أطلقت مجموعة من الناشطين الأوروبيين حملة احتجاجية قوية ضد تنظيم الإخوان المسلمين، تهدف إلى الضغط على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة لتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، هذه الحملة تأتي في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف من تأثيرات الجماعة على المجتمعات الغربية.
حملة أوروبية ضد الإخوان
بدأت الاحتجاجات في مدن مثل فيينا وبراغ، وتستمر حتى منتصف نوفمبر، حيث ستقام وقفات في لندن وباريس وبرلين، ثم جنيف ودبلن وأمستردام وبروكسل، الحملة تطالب بفرض عقوبات دولية صارمة على الإخوان، تشمل تجميد أصولهم وتعطيل شبكاتهم المالية، مما يساعد في تجفيف مصادر تمويلهم التي تستخدم في دعم الإرهاب.
تسعى الحملة إلى تحقيق المساءلة القانونية، من خلال منع أعضاء الجماعة من التنقل، ودعوة الجهات الدولية لملاحقة المتورطين في أعمال العنف، كما تهدف إلى دعم جهود مكافحة خطاب الكراهية الذي تروج له الجماعة، وحماية الشباب من التأثيرات السلبية لأفكارها، بالإضافة إلى تقديم الدعم للضحايا المتضررين من الأنشطة العنيفة للجماعة.
تهدف الحملة أيضًا إلى نشر الوعي حول مخاطر الفكر المتطرف، وتسلط الضوء على معاناة الشباب الذين تم استغلالهم، كما ستدعم المظاهرات السلمية التي تعبر عن رفض التطرف والعنف، مؤكدة على أهمية السلام والتعايش بين الثقافات والأديان.
الإخوان تشوه صورة الإسلام في أوروبا
تؤكد الحملة على أن الجماعات المتشددة لا تمثل المسلمين، وأنها تسعى لتشويه صورة الإسلام في أوروبا، مما يؤثر سلبًا على علاقات التعايش بين الأديان والثقافات، كما تحذر من خطر التطرف الديني والسياسي، الذي يستغل الدين لأهداف خاصة، وهذا يتناقض مع قيم التسامح والرحمة في الإسلام.
تعمل الحملة على توضيح أن الجماعات المتشددة لا تعكس صورة المسلمين المعتدلين، وأن محاولاتها لتشويه الدين تهدف إلى زرع الانقسام وزعزعة الثقة بين مختلف المجتمعات، مما يستدعي موقفًا قويًا من الحكومات والمجتمع المدني لمواجهة هذه التحديات.

