في جو من الفرح والاحتفال، استقبلت مدرسة الراعي الصالح في شبرا عددًا من المسؤولين في مجالات مختلفة، وذلك بمناسبة إطلاق مشروع تركيب ألواح الطاقة الشمسية، الذي جاء بدعم من مؤسسات فرنسية ومصرية، في خطوة تهدف لتعزيز التعليم الأخضر في المدارس الكاثوليكية بمصر، بما يساهم في نشر الوعي البيئي بين الطلاب ويعكس التوجه نحو الاستدامة.

شراكة قوية من أجل البيئة

كان من بين الحضور المطران كلاوديو لوراتي، ومطران الكنيسة اللاتينية بمصر، بالإضافة إلى السفير الفرنسي بالقاهرة، إريك شوفالييه، الذي أعرب عن فخره بالمشاركة في هذا المشروع، حيث أكد أن التعليم والطاقة المستدامة يسيران معًا لتحقيق مستقبل أفضل.

مديرة المدرسة، كريمة تامر، بدأت الاحتفال بكلمة تشيد فيها بالدعم المقدم من المؤسسات، مشيرة إلى أن الألواح الشمسية ستساعد في تربية جيل واعٍ بأهمية حماية البيئة، وأكدت أن الطاقة الشمسية ليست مجرد مصدر للضوء، بل هي رسالة وواجب نحو المستقبل.

تأكيد على أهمية التعليم الأخضر

طارق زغلول، الرئيس التنفيذي لمجموعة “CMA CGM”، أكد أن الوعي البيئي يجب أن يبدأ من المدارس، حيث تُزرع القيم الصحيحة في عقول الأطفال، فيما أضاف برتران دو مارجيري، مدير مؤسسة “Œuvre d’Orient”، أن هذا المشروع يمثل بداية لمبادرات مستقبلية لتعزيز ثقافة الطاقة النظيفة في المدارس الكاثوليكية بمصر ولبنان.

كما أشار المهندس شريف عبد الرحيم، مساعد وزيرة البيئة، إلى أن المشروع يتماشى مع استراتيجية مصر للمناخ 2050، موضحًا أن نشر ثقافة الطاقة المتجددة يعد خطوة مهمة نحو مجتمع أكثر وعيًا واستدامة.

في نهاية الاحتفال، قدمت مجموعة من الطالبات عرضًا تعليميًا باللغتين العربية والفرنسية، حيث تناولت أهمية الطاقة الشمسية وأثرها الإيجابي على البيئة، تلا ذلك عرض فني يعكس الثقافة المصرية الفرنسية، مما أضفى جوًا من التعاون والتبادل الثقافي بين الجميع.

اختتم الحفل بجولة للضيوف داخل المدرسة للتعرف على التجهيزات الجديدة، مما يعكس روح التعاون بين التعليم والبيئة، ويدعم المسؤولية المجتمعية في مصر.