استضافت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة الدورة الخامسة من اللجنة المصرية اليابانية للترويج والتعاون الاستثماري، حيث كان اللقاء بمشاركة حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة، وفوميو إيواي، سفير اليابان في مصر، بالإضافة إلى مجموعة من رجال الأعمال من الجانبين، مثل تويوتا تسوشو ونيسان موتور، مما يعكس اهتمام البلدين بتعزيز التعاون الاقتصادي.

خارطة طريق للاستثمار

تم الاتفاق على وضع خطة مشتركة للترويج للفرص الاستثمارية في مصر خلال السنوات المقبلة، تتضمن تنظيم زيارات لوسائل الإعلام اليابانية للتعرف على الاستقرار الاقتصادي والسياسي في مصر، وكذلك دعوة صناديق الاستثمار اليابانية لتقييم الوضع الاقتصادي المحلي، مما يعزز من فرص التمويل للاستثمار في مصر لمصلحة الطرفين.

توطين التكنولوجيا الحديثة

أوضح حسام هيبة أن الحكومة المصرية تسعى لجذب الاستثمارات اليابانية بسبب العلاقة المميزة التي تربط البلدين، حيث يرى المستثمرون اليابانيون فرصة لتوطين التكنولوجيا الحديثة في السوق المصري. كما أشار إلى أن السوق المصري يوفر عوائد مرتفعة تفوق المتوسطات العالمية، مع وجود فرص كبيرة للتوسع سواء في السوق المحلي أو من خلال شراكات مع مجتمعات الأعمال في المنطقة.

الفرص الاستثمارية الجديدة

كشف فوميو إيواي عن تقديم الفرص الاستثمارية الجديدة لأكثر من 200 مستثمر ياباني، حيث حقق المستثمرون اليابانيون نجاحات ملحوظة في السوق المصري. وأشاد بدور الهيئة في تسهيل الإجراءات وتقديم الدعم اللازم للمستثمرين، مما ساهم في زيادة عوائدهم.

توسع الشركات اليابانية في مصر

استعرضت الشركات اليابانية استثماراتها وخططها المستقبلية، حيث أعلنت نيسان مصر عن استثمار 276 مليون دولار، مما ساعدها في الاستحواذ على الحصة السوقية الأكبر في السوق المصري للعام الثالث على التوالي. كما أكدت مؤسسة أيولوس اليابانية التابعة لمجموعة تويوتا تسوشو على خططها للتوسع في قطاع الطاقة المتجددة، حيث سيبدأ تشغيل مشروعها لتوليد الطاقة من الرياح بقدرة 900 ميجاوات في 2028، مما سيوفر حوالي 375 مليون دولار من تكاليف واردات الطاقة.

أيضًا، أعلنت شركة YKK EGYPT عن إنشاء مصنع جديد بحلول عام 2030 لتلبية الطلب المتزايد على الملابس، بينما استعرضت شركتا المقاولون العرب وأوراسكوم للإنشاء مشاريعهما في إنشاء خط المترو الرابع بدعم من هيئة التعاون الدولي اليابانية، مما يعكس رغبة المجتمع المصري في تعزيز الشراكات مع الجانب الياباني.