تستعد حكومة غانا لإعادة تشغيل مصفاة تيما للنفط بحلول نهاية العام الحالي، وذلك كجزء من خطة الرئيس جون دراماني ماهاما لإعادة ضبط الاقتصاد الغاني، حيث تهدف هذه الخطوة إلى تقليل فاتورة النفط السنوية التي تقدر بحوالي 10,2 مليار دولار، بالإضافة إلى تعزيز استقرار العملة الوطنية وزيادة احتياطيات النقد الأجنبي.

أهمية إعادة تشغيل المصفاة

تأتي هذه العملية بعد إجراء إعادة هيكلة شاملة، حيث يمكن للمصفاة تلبية حوالي 60% من احتياجات البلاد من النفط الخام، مما سيساهم في تقليل الواردات من المنتجات المكررة بحوالي 400 مليون دولار شهريًا، ومن المتوقع أن تكون هذه المبادرة خطوة استراتيجية نحو تحقيق الأمن الطاقي وتقليل الاعتماد على الواردات.

التحديات والفرص

يؤكد الاقتصادي عبدالرحمن كوليبالي أن الرئيس ماهاما ورث وضعًا اقتصاديًا صعبًا، إلا أن هذه الإجراءات قد تساعد غانا في تحقيق استقرار عملتها أمام العملات العالمية، كما أن الاستثمار في المصفاة قد يوفر فرص عمل جديدة ويعزز التنوع الاقتصادي بعيدًا عن قطاع التعدين، ومن الجدير بالذكر أن مصفاة تيما توقفت عن العمل منذ عام 2021 بسبب مشكلات متعددة مثل ضعف الاستثمارات وارتفاع الديون.

تسعى غانا من خلال هذه الخطوة إلى إعادة تنشيط قطاع النفط، إذ بدأت الإنتاج التجاري للنفط منذ عام 2010، ومن المتوقع أن يمثل استئناف عمل مصفاة تيما علامة فارقة في تاريخ البلاد، حيث قد يساهم في تحويل غانا إلى مركز رئيسي في صناعة النفط في غرب أفريقيا.