تواجه الأسواق المالية في اليابان تحديات جديدة، حيث تراجع الين الياباني إلى مستوى قياسي أمام اليورو، واستمر في التراجع إلى أدنى مستوى له منذ تسعة أشهر أمام الدولار، وذلك بعد أن عبّرت رئيسة الوزراء الجديدة ساناي تاكايتشي عن رغبتها في تأجيل رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان المركزي، مما أثار قلق المستثمرين حول مستقبل العملة اليابانية.
التحركات في سوق الصرف
بدأت التعاملات الآسيوية بتراجع الين إلى 179.50 مقابل اليورو، لكنه استعاد بعض قوته ليصل إلى 179.25، بينما انخفض أمام الدولار إلى 155.02 ين، مقتربًا من أدنى مستوى سجله يوم الأربعاء الماضي عند 155.05، وهو أدنى مستوى منذ فبراير، قبل أن يتعافى قليلًا إلى 154.66.
على الجانب الآخر، شهد الدولار الأسترالي ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصل إلى أعلى مستوى له في أسبوعين بعد أن أظهرت بيانات رسمية انخفاضًا أكبر من المتوقع في معدل البطالة، مما قلل من فرص خفض الفائدة مجددًا، وفقًا لوكالة الأنباء اليابانية (كيودو).
تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية
أشارت تاكايتشي إلى أنها تفضل الإبقاء على معدلات الفائدة منخفضة، ودعت إلى التنسيق الوثيق مع بنك اليابان، كما طلبت من المحافظ كازو أويدا تقديم تقارير دورية إلى مجلس السياسات الاقتصادية والمالية في الحكومة.
وفي نفس السياق، حذر وزير المالية الياباني ساتسوكي كاتاياما من “التحركات الأحادية والسريعة” في سوق الصرف مع اقتراب سعر الدولار من 155 ينًا، مما زاد من توقعات أن ضعف العملة قد يدفع بنك اليابان إلى رفع الفائدة الشهر المقبل.
توقعات حول رفع الفائدة
يُقدّر المتداولون احتمال رفع الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في ديسمبر بنسبة 24%، وترتفع هذه النسبة إلى 46% في يناير، مما يعكس القلق المتزايد بشأن استقرار العملة اليابانية في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.

