تستمر انتهاكات مليشيات المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، حيث أقدموا على إحراق مسجد الحاجة حميدة في مدينة سلفيت، مما أدى إلى تدمير جزء كبير من المسجد واحتراق المصاحف الموجودة داخله، هذه الجريمة تأتي في إطار اعتداءات متكررة ومنظمة تستهدف المقدسات الفلسطينية، وهو أمر يثير القلق في أوساط المجتمع الدولي.

من جانبها، أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية هذه الجريمة البشعة، مشيرة إلى أن ما حدث في المسجد يعكس مستوى التحريض والاعتداءات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، حيث أكدت الوزارة أنه لم يعد هناك أماكن عبادة آمنة في ظل هذه الاعتداءات المتزايدة، ودعت المؤسسات الإسلامية والدول العربية إلى اتخاذ خطوات فعالة لإنهاء هذه الممارسات.

اقتحامات جديدة في الضفة الغربية

في سياق متصل، شهدت مناطق عدة في نابلس وطولكرم وطوباس اقتحامات من قبل قوات الاحتلال، حيث داهمت بلدات عورتا، قريوت، بلعا، عنبتا، دير الغصون، وعقابا، مما أسفر عن اعتقال مجموعة من الشبان، بينهم محمد صلاح ويحيى أبو عيشة وأحمد أبو سعود وهادي بدران، هذه الإجراءات تعكس تصعيدًا مستمرًا في سياق الأوضاع المتوترة في الأراضي الفلسطينية، مما يستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لحماية حقوق الفلسطينيين ومقدساتهم.