تشهد السودان تصاعدًا ملحوظًا في الأحداث القتالية، حيث أعلن الجيش السوداني عن إسقاط عدد من الطائرات المسيرة التابعة لميليشيا الدعم السريع، التي استهدفت عددًا من المواقع الحيوية مثل مقر قيادة الفرقة 19 مشاة ومطار وسد مروي في شمال البلاد، وأكدت قيادة الفرقة استعدادها التام لمواجهة أي تهديدات قد تتعرض لها الولاية الشمالية، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة.

تسارع الأحداث في السودان

تتواصل المعارك في مناطق واسعة من السودان، حيث انتقلت المواجهات من إقليم دارفور، الذي شهد سيطرة قوات الدعم السريع عليه الشهر الماضي، إلى مناطق كردفان المجاورة، وقد أسفرت هذه النزاعات عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح حوالي 12 مليون شخص، مما أدى إلى أزمة إنسانية حادة تهدد ملايين المدنيين في البلاد.

مبادرات السلام والهدنة الإنسانية

في محاولة لتهدئة الأوضاع، أعلنت قوات الدعم السريع عن قبولها هدنة إنسانية اقترحتها الرباعية الدولية المكونة من مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة، ورغم ذلك، استمرت الهجمات على المدن التي تسيطر عليها القوات المسلحة، بما في ذلك الخرطوم وعطبرة، حيث تنص الهدنة على وقف إطلاق النار لمدة 3 أشهر وبدء حوار سوداني – سوداني يهدف لتشكيل حكومة مدنية مستقلة خلال 9 أشهر، مما يثير تساؤلات حول مدى إمكانية تحقيق السلام في المستقبل القريب.