في خطوة غير اعتيادية، أدان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الهجوم الذي نفذه مستوطنون يهود ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، معتبراً إياه عملاً “مروعاً وخطيراً” يستدعي اتخاذ إجراءات فورية لوقف العنف المتزايد، حيث وُصف الهجوم بأنه تجاوز لكل الحدود المسموح بها، مما يستدعي تحركاً حاسماً من قبل السلطات.
دعوة إلى اتخاذ إجراءات صارمة
في بيان نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكد هرتسوغ على ضرورة تعزيز قوات الجيش والأمن لحماية المواطنين، مشدداً على أن استمرار هذه الأفعال يهدد استقرار إسرائيل وأمنها الداخلي، كما يضر بقيم الدولة ومؤسساتها القانونية، واعتبر أن العنف المنظم من قبل مجموعات خارجة عن القانون لا يمكن أن يمر دون عقاب، داعياً الأجهزة الأمنية لمحاسبة الجناة ومنع تكرار هذه الاعتداءات التي تسيء لصورة إسرائيل داخلياً ودولياً.
تصعيد العنف ضد الفلسطينيين
تصريحات هرتسوغ جاءت بعد هجوم نفذه مستوطنون مقنعون على قريتي بيت ليد ودير شرف، حيث أضرموا النار في مركبات ومنازل، مما أدى إلى اشتباكات مع القوات الإسرائيلية التي حاولت تفريقهم، وقد أفادت وسائل الإعلام بأن المواجهات تسببت في أضرار مادية جسيمة، بالإضافة إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق نتيجة الغاز المسيل للدموع.
هذا الهجوم يُعتبر جزءاً من موجة متزايدة من العنف ضد الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث تضاعفت الاعتداءات وفق تقارير الأمم المتحدة، مما يثير تساؤلات حول دور الحكومة الإسرائيلية في مواجهة هذه الظاهرة.
رسالة إلى الحكومة والأجهزة الأمنية
في ظل هذه التطورات، تُعتبر تصريحات هرتسوغ بمثابة دعوة للحكومة والأجهزة الأمنية للحد من العنف الاستيطاني، حيث يجب اتخاذ خطوات فعّالة للحفاظ على الاستقرار ومنع تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة، فالتحديات تتطلب استجابة حاسمة لضمان السلام والأمن للجميع.

