كشف مركز أبوظبي للغة العربية عن القوائم القصيرة للدورة الثالثة من جائزة “سرد الذهب” لعام 2025، حيث ضمت 14 عملاً من سبع دول مختلفة، تم توزيعها على ثلاثة فروع هي “القصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة” و”السرود الشعبية” و”القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة”.

أشرفت اللجنة العليا للجائزة برئاسة الدكتور عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، على اختيار الأعمال المرشحة بعد مراجعة دقيقة لتقارير لجان التحكيم التي تضم كوكبة من الكتاب والمفكرين، منهم الفنان الإماراتي علي العبدان الشامسي والكاتب السوري تيسير خلف، حيث تم تقييم الأعمال وفقاً لمعايير الجائزة وأهدافها، وقد تقرر حجب جائزة فرع “السرد البصري” لهذا العام مع الإعلان عن الفائزين في فرعي “الرواة” و”السردية الإماراتية” لاحقاً.

الأعمال المرشحة في الفروع المختلفة

في فرع “القصة القصيرة – الأعمال السردية المنشورة”، تم اختيار أربع قصص مميزة، منها “الرحلة إلى جبل قاف” للكاتب المغربي محمد سعيد احجيوج، و”كل ما يجب أن تعرفه عن ش” للكاتب المصري أحمد الفخراني، و”زمن سيد اللؤلؤ” للكاتب الكويتي يوسف ذياب خليفة، و”استعادة فراشة الصدر” للكاتبة العراقية الدنماركية دنى غالي.

أما في فرع “السرود الشعبية”، فتضمنت القائمة أربع أعمال أيضاً، منها “بعيدة برقة على المرسال” للكاتبة المصرية الأميركية ميرال الطحاوي، و”الحكاية الشعبية السعودية المكتوبة بالفصحى” للكاتبة منال بنت سالم القثامي، و”سيرة الملك البدرنار بن النهروان” للكاتب عمرو عبد العزيز منير، و”حكايات من الواحات” للكاتبة د. سوسن الشريف.

الأعمال السردية غير المنشورة

وبالنسبة لفرع “القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة”، فقد شملت القائمة ستة أعمال، مثل “أكثر من أربعين شبيهاً” للكاتب محمد منصور محمد، و”حكايات مزدوجة” للكاتب شريف صالح، و”نزيف الأطياف” للكاتب عبد البر الصولدي، و”بئر الغياب” للكاتبة غالية علي، و”شجرة الفساتين” للكاتبة نور الموصلي، و”أصوات البرية” للكاتب مصطفى ملح.

تتوزع الدول المشاركة في هذه الجائزة بين مصر والمغرب والكويت والسعودية وسلطنة عمان وسوريا والعراق، مما يعكس تنوع الثقافات والقصص التي تغني السرد العربي.

أهمية جائزة “سرد الذهب”

تسعى جائزة “سرد الذهب”، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية في 2023، لدعم الفنون الشعبية في السردية العربية، حيث تكرم التقاليد العريقة في سرد القصص والحكايات الشعبية، وتعمل على تعزيز الهوية الإماراتية من خلال أعمال أدبية تعتمد على التاريخ والجغرافيا والرموز الإماراتية.

تواصل الجائزة نموها الملحوظ، حيث بلغ عدد الدول المشاركة في هذه الدورة 37 دولة، منها ست دول تشارك للمرة الأولى، مثل ألبانيا والنمسا وتشاد والدنمارك وإيطاليا واليابان، مما يعكس مكانة الجائزة في الأوساط الثقافية واهتمامها بإبراز إبداعات الكتاب والفنانين في مجال السرد الشعبي.

تعد هذه الجائزة منصة مهمة للاحتفاء بالمبدعين، وتعكس مدى شغفهم بتطوير هذا الفن، مما يسهم في استدامة التراث الثقافي العربي ويعزز من مكانته في الساحة الأدبية العالمية.