شهدت العلاقات المصرية الهندية تطوراً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، حيث أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على عمق هذه العلاقات التي تمتد لعقود طويلة، مشيراً إلى أهمية التعاون والتنسيق بين البلدين لتحقيق مصالح مشتركة، وأوضح أن هذه المرحلة تشهد زخماً كبيراً في العلاقات التي ارتقت لمستوى الشراكة الاستراتيجية.

جاء ذلك خلال لقائه مع جاجات براكاش نادا، وزير الصحة والكيماويات والأسمدة الهندي، في إطار فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية الذي يُعقد في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وسوريش ك. ريدي، السفير الهندي بالقاهرة.

تعاون في مجالات متعددة

في بداية اللقاء، أعرب مدبولي عن سعادته بلقاء الوزير الهندي، مشيراً إلى زيارة ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، لمصر، والتي شهدت توقيع إعلان مشترك لترقية العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك صناعة الأسمدة التي تعتبر من أولويات مصر.

كما أشار رئيس الوزراء إلى أهمية التعاون في صناعة الأدوية، حيث استعرض الدكتور خالد عبد الغفار حجم التبادل التجاري بين البلدين في هذا المجال، موضحاً أن هناك العديد من الشركات الهندية تعمل في مصر، مما يعكس فرص التعاون الكبيرة في توطين الصناعات الدوائية.

آفاق المستقبل

أبدى جاجات براكاش نادا، وزير الصحة الهندي، سعادته بوجوده في مصر، مشيراً إلى أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين، وأكد على وجود فرص كبيرة للتعاون في مجالات صناعة الأدوية والأجهزة الطبية، حيث يعتزم إرسال وفد من الشركات الهندية المتخصصة لبحث سبل دعم التعاون.

كما التقى الوزير الهندي مع الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، حيث ناقش سبل التعاون في صناعة الأسمدة والأمن الغذائي، بالإضافة إلى أهمية رقمنة الخدمات الصحية وتعزيز التعاون السياحي بين البلدين.

في الختام، أعرب مدبولي عن ترحيبه بتعزيز التعاون مع الهند في مجالات عدة، مؤكداً على أهمية تبادل الخبرات وزيادة حركة التبادل السياحي، مما يعكس عمق العلاقات بين البلدين ويعزز من المصالح المشتركة.