في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التنمية البشرية، شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويشهد حضور عدد من الوزراء وممثلي المنظمات الدولية.
التزام الدولة بالتنمية البشرية
أكدت الوزيرة أن المؤتمر يعكس التزام مصر بتحقيق التنمية البشرية، من خلال مواجهة التحديات السكانية والصحية، والاستثمار في رأس المال البشري لضمان مستقبل أفضل، كما أشارت إلى أن المواطن هو محور التنمية، حيث يعتبر رأس المال البشري أحد أهم مقومات الدولة المصرية، وأن الاستثمار في البشر هو الأساس لتحقيق التنمية الاقتصادية والنمو المستدام.
استثمارات كبيرة في التنمية البشرية
أوضحت الوزيرة أن الحكومة توجه استثمارات عامة تصل إلى 7.6 تريليون جنيه خلال السنوات الماضية، مع زيادة نسبة الاستثمارات الموجهة للقطاعات الصحية والتعليمية من 17% إلى 28%، مما يعكس اهتمام الدولة بتحسين جودة الحياة للمواطنين من جميع الفئات العمرية.
كما تم حشد تمويلات دولية تبلغ 9.5 مليار دولار لدعم مجالات التنمية البشرية، مع التركيز على مشروعات الإسكان الاجتماعي والتأمين الصحي الشامل، مما يسهم في تحسين مؤشرات التنمية البشرية مثل متوسط العمر المتوقع ونسبة المستفيدين من خدمات التأمين الصحي.
نموذج اقتصادي جديد
تشير الوزيرة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تبني نموذج اقتصادي جديد يعتمد على الإنتاجية والابتكار، مع تعزيز دور القطاع الخاص، حيث يهدف هذا النموذج لتحفيز الاستثمار في القطاعات الحيوية مثل الزراعة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات.
كما أكدت على أهمية ريادة الأعمال في دعم الاقتصاد، من خلال توفير بيئة مناسبة لتمكين الشباب وتشجيع الابتكار، مما يساهم في تحويل الأفكار إلى مشروعات إنتاجية، وبالتالي خلق فرص عمل جديدة.
تطوير الأدوات التخطيطية
أشارت الوزيرة إلى تطوير الأدوات والمنظومات التخطيطية مثل “منظومة مصدر” لتحسين كفاءة تخصيص الموارد العامة، مؤكدة على أهمية التعاون بين الوزارات لتحقيق مؤشرات التنمية البشرية المثلى.
تعد السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية التي أُطلقت في سبتمبر 2025، بمثابة إطار شامل ينظم جهود الدولة نحو تحقيق النمو المستدام، حيث تركز على تعزيز دور المواطن كمحور أساسي في عملية التنمية.

