في خطوة تعكس التعاون المتنامي بين مصر والهند، شاركت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل في حلقة نقاشية مميزة تناولت مجالات الرعاية الصحية وصناعة الدواء، حيث كان الهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وقد شهد اللقاء حضور عدد من الشخصيات البارزة في القطاع الصحي من الجانبين، مما أضفى أهمية خاصة على تلك المناقشات.
التعاون المصري الهندي في مجال الصحة
أشارت مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، إلى أن التعاون بين مصر والهند يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة، حيث تمثل نظم الصحة العادلة والمستدامة أولوية لكلا البلدين، ولفتت إلى أن التحول الرقمي في الصحة سيكون محورياً في الشراكة المصرية الهندية، مؤكدة أهمية التعاون في مجالات البيانات الضخمة والتحليلات الكبرى.
أوضحت فريد أن التجربة الهندية في تسجيل أكثر من 500 مليون مواطن ضمن برنامج Ayushman Bharat تعد نموذجاً يحتذى به في الإصلاح الصحي، مشيرة إلى أن منظومة التأمين الصحي الشامل في مصر نجحت حتى الآن في تغطية أكثر من 5 ملايين مواطن، مما ساهم في خفض الإنفاق الشخصي على الصحة بشكل ملحوظ.
التحديات والفرص
تحدثت فريد عن التحديات التي تواجه المنظومة، مثل ضرورة توفر الأدوية الأساسية بأسعار مناسبة، خاصة أدوية الأورام، حيث تغطي المنظومة حالياً 3861 دواءً وتُعفي مرضى الأورام من أي رسوم، وأكدت أن التعاون مع الهند في مجال الصناعات الدوائية يعد أولوية لمصر، نظراً لريادة الهند في إنتاج الأدوية واللقاحات.
في ختام حديثها، أكدت فريد على أهمية بناء نموذج رقمي متكامل يساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية، مشددة على أن التحول الرقمي ليس مجرد مشروع تقني، بل أداة لتحقيق العدالة والمساءلة، وتعتبر الشراكة بين مصر والهند مثالاً حيّاً على التعاون المثمر في مجال الصحة.

