توفي شاب إيراني بعد أن أشعل النار في نفسه، وذلك بعد أن أغلقت بلدية الأهواز كشك الطعام الخاص بعائلته، مما أثار ردود فعل واسعة في البلاد. الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أصدر أمراً بالتحقيق في الحادث، بينما اعتُقل رئيس بلدية الأهواز ورئيس جهاز إنفاذ القانون، كما تم إصدار أوامر اعتقال بحق ثلاثة أشخاص آخرين مرتبطين بالواقعة.

حادثة مأساوية في الأهواز

أحمد بلدي، البالغ من العمر 20 عاماً، توفي متأثراً بجراحه بعد أن أحرقت النيران 70% من جسده. الحادث وقع في 2 نوفمبر في حديقة بمدينة الأهواز، التي تشهد منذ فترة طويلة اضطرابات اجتماعية واقتصادية. الكشك الذي أغلقته البلدية كان المصدر الوحيد لدخل عائلته، مما دفعه إلى اتخاذ هذا القرار المأساوي.

ردود الفعل الحكومية والمجتمعية

في البداية، أوضحت بلدية الأهواز أن الإغلاق جاء بناءً على أمر قضائي، لكن مع تصاعد الغضب، دعا بزشكيان وزارة الداخلية لإجراء تحقيقات خاصة وتقديم التعازي لعائلة بلدي. هذه الحادثة أعادت فتح النقاش حول الفقر والتمييز في الجمهورية الإسلامية، خاصة أن الأهواز تُعتبر منطقة غنية بالنفط، لكنها تعاني من التهميش.

المظاهرات والاحتجاجات في الأهواز

مدينة الأهواز، التي تبعد حوالي 550 كيلومتراً عن طهران، شهدت في الماضي احتجاجات متكررة بسبب التمييز ضد المواطنين العرب والمشاكل المتعلقة بإمدادات المياه. رغم عدم وقوع مظاهرات كبيرة بعد الحادث، إلا أن الوضع يبقى متوتراً، مما يبرز الحاجة إلى معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية بشكل جاد.