في خطوة تعكس اهتمام أوروبا بقضية فلسطين، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أي خطط إسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية، مشيراً إلى أن ذلك سيكون “خطاً أحمر” قد يستفز ردود فعل قوية من أوروبا، وتأتي هذه التصريحات في وقت يزور فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس باريس، بعد شهر من بدء هدنة هشة بين حماس وإسرائيل، والتي جاءت بعد عامين من الصراع المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023.
تصريحات ماكرون حول الضم
ماكرون أعرب عن قلقه من تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية، خاصة مع تزايد مشاريع الاستيطان وعنف المستوطنين، حيث اعتبر أن هذه الأفعال تهدد استقرار الضفة الغربية وتعتبر انتهاكاً للقانون الدولي، وفي مؤتمر صحفي مشترك مع عباس، أكد ماكرون أن أي خطط لضم الضفة الغربية، سواء كانت جزئية أو كاملة، ستواجه رد فعل قوي من الشركاء الأوروبيين.
الواقع على الأرض
خلال الفترة الماضية، تفاقمت أعمال العنف في الضفة الغربية، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن القوات الإسرائيلية والمستوطنين قتلوا أكثر من 1000 فلسطيني منذ بداية الحرب على غزة، بينما قُتل 43 إسرائيليًا، بما في ذلك جنود، في هجمات مقاومة فلسطينية، هذه الأرقام تعكس الوضع المتوتر والعنف المتزايد الذي يعاني منه الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء.
عباس، الذي يتولى رئاسة السلطة الفلسطينية منذ فترة طويلة، يعتبر من الشخصيات المحورية في هذه المرحلة، حيث يُنظر إليه على أنه قد يلعب دوراً مهماً في مستقبل غزة إذا تم التوصل إلى اتفاق، ومع ذلك، يبقى الأمل في تحقيق السلام بعيد المنال ما لم يتم اتخاذ خطوات حقيقية نحو إنهاء العنف وفتح أفق للحل السياسي.

