في حديث مثير، تطرق الرئيس السوري أحمد الشرع إلى العديد من القضايا المهمة في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، حيث تناول موضوع العقوبات الأمريكية المفروضة عليه، مؤكدًا أن القتال من أجل الدفاع عن الأرض والكرامة ليس عيبًا، بل هو واجب ويستحق الاحترام، وأوضح أنه لم يؤذِ بريئًا خلال الحروب التي خاضها، مشيرًا إلى أن المنطقة عانت من السياسات الغربية، وأن الكثير من الأمريكيين بدأوا يدركون الأخطاء التي أدت إلى حروب عبثية.
رفع العقوبات وتطور العلاقات
وفي سياق آخر، خلال زيارته لواشنطن، قال الشرع في مقابلة مع قناة فوكس نيوز إنه لم يتم التطرق لارتباطه السابق بتنظيم القاعدة أثناء لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث كانت المناقشات تركز على كيفية الاستثمار في مستقبل سوريا لضمان عدم تحولها إلى تهديد للأمن.
أما عن هجمات 11 سبتمبر، فقد نفى الشرع أي علاقة له بها، معبرًا عن حزنه لكل الأرواح التي فقدت، وفي تطور لاحق، صوت مجلس الأمن الدولي لصالح رفع العقوبات عن الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب، مما يعكس تغيرًا في الموقف الدولي تجاه سوريا.
الخطوات الأمريكية الجديدة
بعد ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن رفع العقوبات المفروضة عليهما، حيث تم تحديث قوائم العقوبات وشطب اسميهما، وجاء هذا بعد اجتماع الشرع مع ترامب، حيث تم تناول تطوير العلاقات الثنائية والعديد من القضايا الإقليمية والدولية.
هذا اللقاء جاء بالتزامن مع إعلان واشنطن عن تعليق تطبيق قانون قيصر وإعادة النظر في تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب، مما يعني فعليًا انتهاء العقوبات الأمريكية الشاملة المفروضة على دمشق.

