تحدث الرئيس السوري أحمد الشرع في حوار مع صحيفة واشنطن بوست قبل عودته إلى دمشق، حيث أكد أن المفاوضات مع إسرائيل تتقدم بشكل ملحوظ، لكنه أشار إلى أن الوصول إلى اتفاق نهائي يتطلب انسحاب إسرائيل إلى الحدود التي كانت موجودة قبل الثامن من ديسمبر، وعندما سئل حول إمكانية نزع السلاح من المنطقة الجنوبية لدمشق، أوضح أن هذه أراضٍ سورية ويجب أن تتمتع سوريا بحق إدارة أراضيها بحرية.

في مقابلة أخرى مع قناة “فوكس نيوز”، سلط الشرع الضوء على أهمية محاسبة الرئيس السابق بشار الأسد، مشيرًا إلى أنه تم تشكيل لجنة للعدالة لمحاسبة جميع المتورطين في الجرائم المرتكبة خلال السنوات الماضية، بما في ذلك بشار الأسد نفسه.

من جهة أخرى، كان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد صرح في أكتوبر الماضي أن بشار الأسد وأفراد عائلته يقيمون في روسيا لأسباب إنسانية، وذلك بسبب التهديد المباشر على حياته في حال بقائه في سوريا، وهو ما يعكس التوترات المستمرة في الوضع السوري وتأثيرها على العلاقات الإقليمية والدولية.

تطورات المفاوضات مع إسرائيل

تأتي تصريحات الشرع في وقت حساس، حيث يسعى العديد من الأطراف إلى تحقيق استقرار في المنطقة، ويبدو أن هناك رغبة في التوصل إلى اتفاق يحقق بعض المصالح المتبادلة بين سوريا وإسرائيل، ولكن يبقى السؤال حول إمكانية تحقيق ذلك في ظل التحديات السياسية والأمنية القائمة.

العدالة والمحاسبة في سوريا

تؤكد جهود الشرع في محاسبة المسؤولين عن الجرائم في سوريا على ضرورة تحقيق العدالة، وهي خطوة قد تكون ضرورية لإعادة بناء الثقة بين الشعب وحكومته، في ظل الأزمات المتعددة التي تعاني منها البلاد.

تتجه الأنظار إلى ما ستسفر عنه المفاوضات والتطورات المقبلة، وكيف ستؤثر على المشهد السياسي في الشرق الأوسط، في وقت تتزايد فيه التحديات وتتصاعد فيه الآمال نحو مستقبل أفضل.