أكد نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله اللبناني، أن اتفاق وقف إطلاق النار يركز على منطقة جنوب الليطاني، مشدداً على ضرورة انسحاب إسرائيل من لبنان وإطلاق سراح الأسرى، كما أشار إلى أن المستوطنات الشمالية ليست في خطر. خلال كلمته بمناسبة “يوم الشهيد”، تحدث قاسم عن رؤية الحكومة اللبنانية التي تركزت على نزع سلاح المقاومة، مؤكداً أن هذه الذريعة لن تنتهي وأن المشكلة الحقيقية تكمن في وجود الاحتلال الإسرائيلي.

ذكرى الاحتلال الإسرائيلي

تحدث قاسم عن تجربة الاحتلال الإسرائيلي عام 1982، حين زعمت إسرائيل أنها تريد طرد الفصائل الفلسطينية لكنها استمرت في احتلال لبنان حتى عام 2000. وأشار إلى أن إسرائيل حاولت استخدام “جيش لبنان الجنوبي” لتصوير المشكلة على أنها داخلية، لكنه أكد أن المقاومة هي التي أجبرت الاحتلال على الانسحاب في عام 2000 بفضل تضحيات الشهداء.

التحديات الحالية

وأضاف قاسم أن المقاومة هي التي أقامت معادلة ردع ضد الاحتلال، حيث منعت إسرائيل من تنفيذ مشاريعها التوسعية، وأكد أن المجاهدين يمتلكون قوة الإيمان التي تجعل للصمود تأثيراً كبيراً. وأوضح أن المقاومة تحملت المسؤولية على مدار 42 عاماً، وأن الحكومة اللبنانية يجب أن تتحمل مسؤوليتها في استعادة السيادة الوطنية بدلاً من الاستسلام للضغوط الخارجية.

الضغط الأمريكي والإسرائيلي

كما تطرق قاسم إلى تدخلات الولايات المتحدة وإسرائيل في مستقبل لبنان، مشيراً إلى أن الهدف هو إنهاء قدرة لبنان والمقاومة، وإضعاف الجيش اللبناني لمواجهة المقاومة بدلاً من مواجهة الاحتلال. وأكد أن إسرائيل ترغب في التحكم في لبنان سياسياً واقتصادياً، مما يهدد حياة المواطنين ويعيق عودتهم إلى بيوتهم.

دعوة لليقظة الوطنية

في ختام كلمته، دعا قاسم الحكومة اللبنانية إلى وضع خطة زمنية واضحة لاستعادة السيادة الوطنية، ورفض أي محاولات لتسليح الجيش لمواجهة الشعب اللبناني المقاوم. شدد على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة، وضرورة التصدي للاحتلال بكل الوسائل المتاحة.