في خطوة جديدة ضمن جهود إيران للتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، أعربت طهران عن رغبتها في الوصول إلى اتفاق سلمي، لكنها لم تتردد في توجيه اتهامات لواشنطن بالخيانة في مجال الدبلوماسية، حيث اعتبرت أن الرسائل التي تتلقاها من الجانب الأمريكي متناقضة، مما يزيد من تعقيد الوضع القائم.
تصريحات المسؤولين الإيرانيين
جاءت هذه التصريحات على لسان نائب وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، خلال مشاركته في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً للتوترات بعد النزاع العسكري بين إيران وإسرائيل في يونيو 2025، حيث أكد خطيب زاده أن بلاده تسعى لحل النزاع بطرق سلمية وأن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
الأمن القومي الإيراني
أوضح زاده أن إيران لن تتفاوض على أمنها القومي، مشيراً إلى رفض بلاده لمطالب الولايات المتحدة بخفض تخصيب اليورانيوم إلى الصفر، كما أكد أن المحادثات النووية توقفت تماماً بعد اندلاع الأعمال العدائية في يونيو 2025، حيث تخللت الحرب الجوية ضربات أمريكية على مواقع نووية إيرانية، مما اعتبره زاده خيانة واضحة للدبلوماسية.
فجوات واسعة في المفاوضات
تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون اتهام إيران باستخدام برنامجها النووي كغطاء لتطوير قدرات أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران بشدة، وفي ظل توقف المفاوضات، تبقى أزمة الملف النووي معلقة، حيث يتم تبادل الرسائل بين الطرفين عبر الوسطاء، لكن كل منهما مصمم على عدم التنازل عن شروطه الأساسية، مما يزيد من تعقيد الأمور أكثر.

