أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم عن خبر تقاعد العقيد أفيخاي أدرعي، المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، بعد مسيرة طويلة امتدت لنحو عشرين عامًا، حيث كان له دور بارز في التواصل مع الجمهور العربي.

نهاية حقبة مثيرة للجدل

تقاعد أدرعي، الذي انضم للجيش في عام 2005، يأتي في وقت حساس بالنسبة للإعلام الإسرائيلي، حيث يعتبر أحد أبرز الوجوه التي تثير الجدل في الساحة الإعلامية العربية، وقد استخدم منصات التواصل الاجتماعي بشكل فعال، مما ساعده على بناء قاعدة جماهيرية واسعة من خلال استخدامه للغة العربية الفصيحة والعبارات الشعبية، محاولًا توصيل الرواية الإسرائيلية بشكل مباشر إلى العرب.

ردود فعل متباينة

بينما اعتبر البعض أدرعي أداة لنشر الرواية الإسرائيلية، رأى فيه آخرون وسيلة للحرب النفسية، حيث تعرض لانتقادات واسعة من الناشطين العرب الذين أطلقوا عليه ألقابًا مثل “مكروه الجماهير” بسبب محاولاته تبرير العمليات العسكرية ضد المدنيين في غزة ولبنان، خصوصًا بعد الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر 2023، حيث كان الجيش الإسرائيلي يعلن عن تحذيرات مسبقة للمدنيين.

مرحلة جديدة في الإعلام الإسرائيلي

تزامن خبر تقاعد أدرعي مع بدء تحقيقات داخلية تتعلق بالإخفاقات التي حدثت قبل الهجوم المذكور، مما أثار تساؤلات حول تأثير هذا القرار على استراتيجية التواصل الإسرائيلي، حيث تسعى القوات المسلحة حاليًا للعثور على بديل يتولى مهمة الإعلام باللغة العربية، وسط توقعات بأن يؤدي خروج أدرعي إلى تغييرات ملحوظة في أسلوب الخطاب الإعلامي، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.

تجري حالياً اختبارات أداء لثلاثة مرشحين، حيث سيواجه الناطق الجديد تحديات كبيرة في مواصلة الحرب الإعلامية في الوقت الذي تزداد فيه الحاجة للتواصل الفعال مع الجمهور العربي.