تحدث الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، عن أهمية تعزيز القوة الناعمة لمصر من خلال الفنون والثقافة والعلوم، وأكد على الجهود المبذولة لاستعادة الآثار المصرية المهربة بطرق غير مشروعة، مشيرًا إلى أن القيادة المصرية تسعى جاهدة لتحقيق هذا الهدف، وهو ما يعكس التزام الدولة بالتاريخ والحضارة المصرية.

النجاح في اليونسكو

كما أشار عبد العاطي إلى فوز المرشح المصري الدكتور خالد العناني بمنصب مدير عام اليونسكو، حيث كان لهذا الفوز أسباب عدة، منها الدعم الكامل من القيادة السياسية، حيث تم اختيار المرشح المصري منذ أكثر من عامين، وبدأت الحملة في وقت مناسب وبأسس علمية ومهنية، مما ساعد في تحقيق هذا النجاح.

دبلوماسية الحضارة

وفي حديثه عن “دبلوماسية الحضارة”، أكد وزير الخارجية على دور مصر التاريخي في بناء جسور التواصل بين الحضارات والثقافات، مشيرًا إلى أن مصر دائمًا ما تسعى لتعزيز قيم الحوار والتسامح، رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد بسبب عوامل خارجية مثل جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا.

التوجه نحو إفريقيا

وفيما يتعلق بموقف مصر من القضايا الإفريقية، أكد عبد العاطي أن القارة الإفريقية تمتلك فرصًا واعدة، رغم التحديات، وأشار إلى أهمية التكامل الاقتصادي وإطلاق الطاقات المتاحة، حيث نجحت مصر في تحقيق تقدم في مجالات متعددة مثل التجارة الحرة، مما يساهم في دعم التنمية والاستقرار في المنطقة.

وفي ختام حديثه، أشار إلى أن مصر مستمرة في تعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية، من خلال أدوات التنمية المتاحة، مؤكدًا على أهمية الأمن والتنمية كوجهين لعملة واحدة، فالأمن لا يمكن أن يتحقق دون تنمية، والتنمية تحتاج إلى بيئة آمنة.