في تطور جديد على الساحة اللبنانية، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ عملية عسكرية في قرية الحولة جنوبي لبنان، حيث استهدفت قوات اللواء 769 مجموعة من المباني التي زعم أنها تستخدم من قبل حزب الله كجزء من بنيته التحتية، وأكد أن الغارات أسفرت عن تدمير عدد من هذه المنشآت، مما يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء هذه العمليات العسكرية.

استمرار التوتر على الحدود

العملية الأخيرة تأتي في وقت يشهد فيه الحدود اللبنانية-الفلسطينية توتراً متزايداً، خاصة بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث تتكرر الاشتباكات بين جيش الاحتلال ومقاتلي حزب الله، مما يزيد من حدة القلق لدى السكان المحليين في المناطق الحدودية، وقد أشار المتحدث الإسرائيلي إلى أن هذه الغارات هي جزء من جهود متواصلة للحد من قدرات الحزب العسكرية، بينما أظهرت مصادر لبنانية ميدانية أن القصف ألحق أضراراً بالمنازل والممتلكات دون تسجيل إصابات بشرية حتى الآن.

ردود فعل وتحليل الموقف

يتوقع المراقبون أن تكون هذه الضغوط العسكرية جزءاً من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى إرسال رسائل ردع مزدوجة، تسعى من خلالها إلى تقليص نفوذ حزب الله في الجنوب اللبناني، وفي الوقت نفسه تهدئة المخاوف داخل إسرائيل من تصاعد المواجهات شمالاً، ومع تواصل الاتصالات الدولية لاحتواء التوتر، يبقى الجنوب اللبناني ساحة مفتوحة لاحتمالات متعددة، مما ينذر بإمكانية اندلاع مواجهة أكبر إذا لم يتم اتخاذ خطوات جدية نحو التهدئة.