في لحظة مميزة خلال مباراة الأهلي والزمالك، نشر الناقد الرياضي عمرو الدردير مشهدًا مؤثرًا على صفحته الشخصية في فيسبوك، حيث أثار إعجاب الكثيرين من متابعيه، ففي خضم حماس الجماهير، كان هناك عامل نظافة كبير في السن يتابع المباراة من بعيد، عينيه تعكس شغفًا وحماسًا جارفًا، لكنه لم يتمكن من الدخول للمكان مثل الآخرين بسبب ظروفه المالية وثيابه التي لا تناسب الأجواء المحيطة.
وبينما كان هذا الرجل وحده، لاحظته سيدتان أنيقتان، فدعوه للجلوس معهما على الطاولة، واستقبلوه بابتسامة دافئة، وعندما جاء النادل، ظن أنه قد يكون هناك شكوى، لكنه فوجئ عندما أخبرته السيدتان بأن طلبه سيكون على حسابهم، ليقضي الرجل بقية المباراة مبتسمًا، متمتعًا بلحظة جميلة من السعادة التي قد تكون حلمًا بالنسبة له.
المشهد لم يكن مجرد لحظة عابرة، بل كان تعبيرًا عن الإنسانية والكرم، حيث أثبتت السيدتان أن جبر الخواطر قد يكون له تأثير عميق، وقد أضاف الدردير في تعليقه: “نتمنى أن يكرم الله هاتين السيدتين، ويرزقهما الخير كما أدخلتا السعادة إلى قلب هذا الرجل”، ليبقى ذلك اليوم في ذاكرة الجميع كأحد أجمل ذكريات المباراة

