في عالم السيارات الرياضية، الأداء العالي والسعر المعقول نادرًا ما يتوافقان، لكن يبدو أن بورشه تايكان، واحدة من أسرع السيارات الكهربائية التي أنتجتها بورش، قد كسرت هذه القاعدة، حيث يمكن العثور عليها الآن في السوق المستعمل بأسعار تبدأ من 40 ألف دولار، وهو أقل من سعر شاحنة فورد F-150 جديدة.

من الحلبة إلى الشارع

عندما أطلقت بورشه طراز تايكان Turbo GT قبل خمس سنوات، أحدثت ثورة في عالم السيارات الكهربائية، حيث سجلت رقمًا قياسيًا في حلبة لاغونا سيكا كأسرع سيارة كهربائية على الإطلاق، متفوقة على فيراري 488، واقتربت من زمن الأسطورة ماكلارين سينا التي يبلغ ثمنها مليوني دولار.

لكن الآن، السيارة التي كانت تباع بسعر 231,995 دولارًا أصبحت متاحة في سوق المستعمل بأسعار تتراوح بين 40 إلى 70 ألف دولار، مما جعل البعض يعتبرها “صفقة القرن”.

بعكس سيارات مثل تسلا موديل S بلايد التي تتفوق في التسارع فقط، تقدم تايكان أداءً متكاملاً يجمع بين القوة والثبات والتحكم في المنعطفات حتى مع انخفاض شحن البطارية، وهذا ما يجعلها سيارة سباق يومية قادرة على منافسة سيارات أغلى بكثير، مما يجعل الكثيرين يرون في انخفاض قيمتها فرصة فريدة لاقتناء سيارة سوبركار بسعر سيارة عائلية.

السبب وراء هذا الانخفاض في الأسعار هو الاستهلاك السريع للتكنولوجيا الكهربائية وارتفاع تكلفة الصيانة، بالإضافة إلى المخاوف بشأن عمر البطارية في السيارات المستعملة، ومع ذلك، فإن تايكان لا تزال تحتفظ بجاذبيتها لعشاق الأداء والسرعة الذين يعرفون أن ما يحصلون عليه مقابل السعر الحالي لا يمكن مقارنته بأي طراز آخر في فئتها.

تجربة فريدة بسعر مناسب

في زمن يزداد فيه التركيز على السيارات الكهربائية، تظل بورشه تايكان مثالاً نادرًا على كيف يمكن أن تتحول سيارة عالية الأداء إلى صفقة العمر في غضون بضع سنوات، فهي اليوم تمنح عشاق السرعة الفرصة لتجربة قوة وتاريخ بورشه بسعر سيارة متوسطة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمحبي السيارات المتفردة.