شهدت الدبلوماسية السورية حدثًا تاريخيًا اليوم، حيث وصل الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى البيت الأبيض، ليكون أول رئيس سوري يخطو إلى المكتب البيضاوي منذ استقلال البلاد عام 1946، وهو ما يعكس عودة سوريا كلاعب رئيسي في الساحة الدولية.
اجتماع مغلق استمر ساعتين
عُقدت جلسة مباحثات مغلقة بين الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، استمرت لأكثر من ساعتين، ورغم أهمية الزيارة، إلا أن وسائل الإعلام الأمريكية أشارت إلى أن دخول الشرع كان بعيدًا عن عدسات الكاميرات، حيث دخل من باب جانبي، دون استقبال رسمي، وهو ما قد يُفهم كخطوة لتخفيف الجدل المحيط بالزيارة.
تأتي هذه الزيارة في وقت شهدت فيه المواقف الأمريكية انفتاحًا نحو دمشق، حيث اعتبرت سوريا “شريكًا أساسيًا في تعزيز استقرار المنطقة”، بفضل النجاحات التي حققتها الحكومة السورية في سياستها الداخلية والخارجية، وفقًا لوكالة الأنباء السورية.
أهمية الزيارة: نحو إنهاء العقوبات
تكتسب زيارة الشرع دلالات متعددة، حيث جاءت بعد مشاركته في قمة المناخ COP30 في البرازيل، وتعتبر خطوة مهمة نحو إنهاء العقوبات المفروضة على سوريا، وأبرزها قانون قيصر الذي أثر سلبًا على الاقتصاد وأعاق جهود إعادة الإعمار.
وفي تصريح متفائل من الشرع خلال لقائه مع منظمات سورية في واشنطن، أكد أن العقوبات في مراحلها الأخيرة، ودعا إلى تكاتف جميع أبناء سوريا لإعادة إعمار البلاد، كما يُعتبر هذا اللقاء الثالث بين الشرع وترامب، مما يعكس تزايد التقارب بين الجانبين.
تظهر التقارير أيضًا وجود تهديدات مستمرة للرئيس أحمد الشرع، حيث أفادت تقارير حديثة بأن سوريا أحبطت محاولتين لتنظيم داعش لاغتياله، مما يبرز التحديات التي تواجهها البلاد في ظل الظروف الحالية.

