شهد اليوم الاثنين حدثًا تاريخيًا حيث التقى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، اللقاء الذي فتح آفاقًا جديدة في العلاقات بين البلدين، وتبعه إعلان هام من وزارة الخزانة الأمريكية عن خطوة طال انتظارها تتعلق بتعليق عقوبات “قيصر” المفروضة على سوريا.
تعليق العقوبات وفتح الأفق للدعم الإنساني
غادر الشرع البيت الأبيض بعد الاجتماع، وفي نفس الوقت، أعلنت الخزانة الأمريكية عن تعليق العقوبات، بهدف تسهيل الدعم الإنساني والعمليات الاقتصادية وإعادة الإعمار في البلاد، لكن هذا التعليق ليس شاملًا، حيث أكدت الخزانة أن العقوبات المرتبطة بإيران وروسيا ستظل سارية، مما يعكس رغبة واشنطن في دعم الاستقرار في سوريا مع الحفاظ على الضغط على نفوذ طهران وموسكو في المنطقة.
استجابة داخل الكونغرس الأمريكي
تأتي هذه الخطوات في إطار استجابة لدعوات داخل الكونغرس الأمريكي، حيث صرح السيناتور جو ويلسون بأن الوقت قد حان لمنح سوريا فرصة حقيقية من خلال إلغاء كامل العقوبات، ويعكس هذا التصريح اتجاهًا متزايدًا يرى أن العقوبات الشاملة أضرت الاقتصاد السوري وأثرت سلبًا على الشعب دون تحقيق الأهداف السياسية المرجوة.
يعتبر هذا اللقاء، إلى جانب تعليق العقوبات المشروط، بمثابة اعتراف دولي بالقيادة السورية الانتقالية، مما يفتح باب الحوار الذي كان مغلقًا لسنوات طويلة، ورغم الترحيب بهذه الخطوات، يبقى التحدي الأكبر للقيادة السورية هو تنفيذ إصلاحات هيكلية وضمان الشفافية لضمان استمرار الدعم الدولي ورفع العقوبات بشكل دائم.

