في خطوة جديدة تعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين، نظمت جمعية رجال الأعمال المصريين منتدى الاستثمار المصري الصيني 2025 بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية والهيئة العامة للاستثمار وسفارة الصين بالقاهرة، حيث شارك فيه عدد كبير من المسؤولين ورجال الأعمال من الجانبين، مما يعكس رغبة قوية في تعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية.

مشاركة بارزة من الجانبين

شهد المنتدى حضور وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري المهندس حسن الخطيب ونائب وزير التجارة الصيني لينغ جي، حيث تم تناول العديد من الموضوعات المتعلقة بالاستثمار في مصر، وتمت مناقشة السياسات الاستثمارية وبيئة الأعمال الجاذبة، مما يفتح الباب أمام فرص جديدة للتعاون بين الشركات الصينية والمصرية.

توقيع مذكرة تفاهم

كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين جمعية رجال الأعمال المصريين وغرفة التجارة الصينية، مما يعكس التزام الطرفين بتعزيز الشراكة الاقتصادية، حيث أشار وزير الاستثمار إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والصين من المتوقع أن يصل إلى 17 مليار دولار بنهاية عام 2024، مع تسجيل استثمارات صينية في مصر تصل إلى 8 مليارات دولار.

فرص استثمارية واعدة

تتعدد مجالات التعاون بين البلدين، حيث تشمل الصناعة والبنية التحتية والطاقة، مما يساعد على خلق المزيد من فرص العمل وزيادة الإنتاجية في مصر، كما أشار الوزير إلى أن عدد الشركات الصينية العاملة في مصر قد بلغ نحو 2000 شركة، مما يعكس الثقة المتزايدة في السوق المصري.

توجهات مستقبلية

تسعى الحكومة المصرية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، حيث تمت الموافقة على زيادة مساحة المنطقة الصناعية الصينية في العين السخنة، والتي تضم حاليًا أكثر من 185 شركة صينية، مما يعزز من مكانة مصر كمركز صناعي في المنطقة.

دور الصين في الاقتصاد المصري

أكد نائب وزير التجارة الصيني أن مصر تمثل نقطة انطلاق استراتيجية للصين في أفريقيا، مشيرًا إلى أهمية التعاون في مجالات متعددة مثل الطاقة المتجددة والصناعات التحويلية، مما يعكس رؤية مشتركة نحو تحقيق التنمية المستدامة.

التعاون في مجالات متعددة

أوضح السفير الصيني في القاهرة أن الصين تعد أكبر شريك تجاري لمصر، حيث استقبلت مؤخرًا منتجات مصرية مثل التمور والفراولة المجمدة، كما أصدرت الحكومة الصينية قرارًا بإعفاء السلع المصرية من الرسوم الجمركية، مما يعزز من حجم التبادل التجاري بين البلدين.

مستقبل واعد للعلاقات المصرية الصينية

أشار النائب محمد أبو العينين إلى أن العلاقات المصرية الصينية في أزهى مراحلها، حيث تتطلع مصر لأن تصبح الصين أكبر مستثمر في السوق المصرية، خاصة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، مما يعكس الرغبة في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا لكلا الشعبين.

شراكة استراتيجية طويلة الأمد

تسعى مصر لتعميق الشراكة مع الصين في القطاعات الصناعية والهندسية، حيث تمثل هذه العلاقات تحالفًا استراتيجيًا يستند إلى الثقة والاحترام المتبادل، مما يعزز من فرص التعاون في المستقبل.