وصل وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو متأخراً عن قمة الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي بحوالي 24 ساعة، وذلك بسبب أعطال فنية في الطائرة التي كانت تقله ووفداً من النواب البلجيكيين إلى كولومبيا، حيث واجهت الطائرة الحكومية من طراز “فالكون 7 إكس” مشكلة في الوقود أثناء التحليق فوق المملكة المتحدة، مما اضطرها للعودة إلى بلجيكا بعد الإقلاع، وبعد إصلاحها، أقلعت مرة أخرى لكنها تعرضت لعطل في أحد المحركات مما جعلها تهبط اضطرارياً في جزيرة سانت مارتن الكاريبية، وقد كانت فرق الإطفاء في حالة تأهب لكن الهبوط تم بسلام.

أمضى الوفد البلجيكي ليلته في الجزيرة، حيث استأجرت وزارة الدفاع طائرة بديلة لاستكمال الرحلة إلى كولومبيا، ورغم التأخير، غاب بريفو عن افتتاح القمة وعدد من الاجتماعات الثنائية مع قادة أمريكا اللاتينية، لكنه تمكن من إلقاء كلمته في الجلسة الختامية، وأشار فريقه إلى إعادة ترتيب بعض اللقاءات مع مسؤولين من البرازيل وكوستاريكا وبيرو وجامايكا، بالإضافة إلى جولة لاحقة تشمل زيارة إلى المكسيك.

وصف المتحدث باسم بريفو الحادث بأنه “ضار بمصداقية بلجيكا”، مشيراً إلى أنه يأتي ضمن سلسلة من الأعطال التي شهدتها الرحلات الرسمية في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك تأخيرات في رحلات البعثة الملكية إلى تشيلي، وفي بروكسل، دعا وزير الدفاع ثيو فرانكن إلى استبدال “الأسطول الأبيض” المتقادم المخصص للرحلات الرسمية والعائلية الملكية، حيث أكد أن خطط شراء طائرتين جديدتين ستُدرج ضمن مشروع قانون الدفاع المعروض على البرلمان هذا الأسبوع.