في ليلة تاريخية، توج فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي بلقب كأس السوبر المصري للمرة السادسة عشر في تاريخه، بعد انتصار كبير على غريمه التقليدي الزمالك بهدفين دون رد، المباراة أقيمت في الإمارات وأبهرت الجميع بأداء اللاعبين تحت قيادة المدرب الدانماركي ييس توروب، حيث أظهر الفريق قدرة كبيرة على السيطرة وتحقيق الانتصار.

ثنائية الأهلي جاءت من توقيع المغربي أشرف بن شرقي ومروان عطية، ليعكس الفريق الأحمر تفوقه المستمر في السوبر المصري، وفي الوقت نفسه، تزايدت ردود أفعال جماهير الزمالك الغاضبة تجاه مجلس إدارتهم، حيث طالبوا بإعادة النظر في بعض الأمور وترتيب الأوضاع داخل النادي.

تحديات الزمالك بعد الهزيمة

عشاق الزمالك يرون ضرورة الإسراع في حسم ملف المدرب الأجنبي، خاصة في ظل الأداء غير المستقر للفريق في الفترة الأخيرة، كما طالبوا بالاستفادة من المدرب المؤقت أحمد عبد الرؤوف بوضعه ضمن الجهاز المعاون للمدرب الجديد، لأنه يعتبر من الكوادر الشابة القادرة على إحداث تغييرات إيجابية.

أيضًا، هناك حاجة ملحة لتسويق بعض اللاعبين الذين لم يقدموا مستوى مميز منذ انضمامهم، مثل عمرو ناصر وشيكو بانزا، بينما ينتظر الفريق دعم صفوفه بصفقات جديدة في فترة الانتقالات الشتوية القادمة، ويعتبر خط الهجوم من أولويات التعاقدات في ظل تراجع مستوى ناصر منسي.

استغلال فترة التوقف الدولي

عقد مجلس إدارة الزمالك اجتماعات لمناقشة كيفية استغلال فترة التوقف الدولي، حيث يدرس الفريق إقامة معسكر تدريبي، يتضمن المشاركة في دورة الإمارات الودية، وذلك لتجديد نشاط اللاعبين ومحاولة العودة إلى مستواهم المعهود بعد فقدان لقب السوبر المصري.

فترة التوقف تعتبر فرصة هامة لإعادة ترتيب أوراق الفريق، خاصة بعد فقدان 14 نقطة في الدوري الممتاز بعد 13 جولة، مما يضع الضغط على الجميع لتصحيح المسار.

المستقبل أمام الأهلي والزمالك

أما في الأهلي، فحقق المدرب ييس توروب بداية مثالية مع فريقه، ليصبح أول لقب له مع الفريق بعد سلسلة من التتويجات للأجانب، حيث سار على نهج المدربين السابقين فايلر وكولر، وكل منهما حقق ألقاب في بداياتهم مع الأهلي، وهذا يضيف مزيد من الزخم للمدرب الجديد.

في النهاية، تظل الساحة الرياضية في مصر تعج بالحماس والتحديات، فالأهلي يحتفظ بلقب السوبر المصري بينما يسعى الزمالك لإعادة بناء فريق قوي قادر على المنافسة، كل الأنظار متجهة إلى خطوات كلا الفريقين في قادم المواعيد.