استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مجموعة من رؤساء وقيادات الشركات الكبرى في مجال التعهيد بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك خلال القمة العالمية لصناعة التعهيد التي تستضيفها مصر في 9 و10 نوفمبر 2025، حيث شهد اللقاء حضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مما يعكس أهمية هذا الحدث الدولي في تعزيز مكانة مصر في هذا القطاع الحيوي.
استثمار في المستقبل
خلال اللقاء، أعرب الرئيس عن شكره لقيادات الشركات على ثقتهم في قطاع الاتصالات المصري، حيث تم توقيع 55 اتفاقية مع وزارة الاتصالات لإضافة 75 ألف فرصة عمل جديدة خلال السنوات الثلاث المقبلة، وبهذا تُظهر مصر قدرتها على جذب الاستثمارات العالمية في هذا المجال، مستفيدةً من مزاياها التنافسية العديدة.
استراتيجية وطنية رقمية
أكد الرئيس على أهمية تطوير استراتيجية وطنية رقمية لتحويل قطاع الاتصالات من قطاع خدمي بحت إلى قطاع إنتاجي، يسهم في توفير فرص عمل وزيادة الصادرات والنمو الاقتصادي، وأشار إلى ضرورة التركيز على تطوير الكفاءات البشرية، حيث يتم التعاون مع الجامعات والمعاهد الدولية لتعزيز التعليم الرقمي في مصر، مما يساعد في تلبية احتياجات السوق المتزايدة.
حوار مع المستثمرين
أثناء اللقاء، أجرى الرئيس حوارًا تفاعليًا مع الشركات، حيث أعرب ممثلو هذه الشركات عن رغبتهم في توسيع استثماراتهم في مصر، مشيدين بمناخ العمل والتسهيلات المقدمة لهم، وأكد الرئيس على التزام الدولة بتذليل أي عقبات تواجه المستثمرين، مما يعكس استقرار مصر كوجهة جاذبة للاستثمار في المنطقة.
نمو مستدام في القطاع
كما أشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبح ركيزة أساسية في الاقتصاد المصري، حيث تستهدف الدولة مضاعفة أعداد العاملين والصادرات الرقمية، مما يعكس الجهود المستمرة لتنمية هذا القطاع، وأوضح أن عدد المتدربين سنويًا في هذا المجال وصل إلى 800 ألف متدرب، وهو ما يعكس التوسع الكبير في فرص التعليم والتدريب.
في الختام، شدد الرئيس على أن مصر تفتح ذراعيها لكل من يسعى للعمل والإبداع، مع التأكيد على أهمية الاستمرار في دعم المستثمرين الأجانب، مما يضمن تحقيق النمو المستدام والازدهار للاقتصاد المصري في المستقبل القريب.

