في خطوة مهمة نحو فهم تأثير الذكاء الاصطناعي على التنمية البشرية، عقد معهد التخطيط القومي حلقة نقاشية حول تقرير التنمية البشرية لعام 2025، حيث تم تناول كيفية تأثير هذه التكنولوجيا على مختلف جوانب الحياة، وتأثيرها على مسارات التنمية في البلدان المختلفة، وقد شهدت الحلقة حضور عدد من الخبراء والأكاديميين الذين ناقشوا أهمية هذا الموضوع في ظل التحديات العالمية الحالية.
التقرير وأهميته في عصر الذكاء الاصطناعي
أكدت د. هبة جمال الدين، رئيس قسم الدراسات المستقبلية، أن التقرير يسلط الضوء على الفجوة المتزايدة بين التنمية البشرية السليمة والنمو السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث يتناول كيف يمكن استخدام هذه التكنولوجيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أضافت أن التحديات التي تطرأ على الأمن السيبراني تتطلب تفكيراً عميقاً في كيفية توظيف هذه التقنيات بشكل آمن وفعال.
تحليل شامل للتفاعل بين الإنسان والتكنولوجيا
من جانبه، أوضح أ. د. خالد زكريا أن التقرير يعتمد على منهج تحليل متكامل يجمع بين الأدلة الكمية والنوعية، مما يساعد على فهم العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا والسياسات العامة، حيث يتم التركيز على كيفية توجيه التحول الرقمي نحو تنمية بشرية أكثر عدالة واستدامة، مع الأخذ في الاعتبار القيم الإنسانية في استخدام الذكاء الاصطناعي.
استراتيجيات وسياسات جديدة للتنمية
أشار التقرير إلى أهمية ادماج الذكاء الاصطناعي في منظومة التخطيط القومي، حيث يمكن أن يسهم في تحسين إدارة الموارد العامة وتقديم خدمات أفضل للمواطنين، كما استعرض بعض التجارب الناجحة في دول مثل الولايات المتحدة والصين والإمارات، مما يعكس إمكانية تحقيق نتائج إيجابية من خلال استراتيجيات مدروسة.
التوصيات المستقبلية
تضمن التقرير مجموعة من التوصيات التي تركز على تمكين الأفراد من خلال التعليم الرقمي وتعزيز التعاون الدولي لتقليص الفجوة الرقمية، كما دعا إلى ضرورة الاستثمار في بنية تحتية متطورة للذكاء الاصطناعي، مع التأكيد على أهمية حماية الأخلاقيات وضمان توزيع المنافع بشكل عادل بين جميع الفئات.

