قدّم التريلر التشويقي لفيلم «اغتراب» لمحة مثيرة عن عزلة الإنسان ورحلته للبحث عن ذاته، حيث تتصاعد الأجواء مع وصول البطل إلى المصنع الذي يعمل به، قبل أن ينفجر المشهد بانفجار يقطع الصمت ويثير تساؤلات عميقة حول المصير والانتماء، وقد تم الكشف عن الإعلان التشويقي الرسمي للفيلم التونسي «اغتراب» للمخرج مهدي هميلي قبيل عرضه في المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

عرض الفيلم وتجاربه الدولية

شهد الفيلم التونسي «اغتراب» للمخرج مهدي هميلي عرضه العالمي الأول في الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان لوكارنو السينمائي، حيث شارك في عدة مهرجانات أخرى مثل مهرجان سينيميد مونبلييه للفيلم المتوسطي والمهرجان الدولي للفيلم الفرانكوفوني بنامور، تدور أحداث الفيلم في تونس، حيث يلقى عامل حتفه في حادث مأساوي داخل مصنع صلب، ويبدأ زميله محمد رحلة ثأر سعيًا للعدالة والحقيقة، بينما قطعة من المعدن الناتجة عن الحادث تستقر في رأسه وتبدأ بالصدأ تدريجيًا.

رؤية المخرج ومحتوى الفيلم

يتحدث هميلي عن فيلمه قائلًا “فيلم اغتراب هو محاولتي لتحويل مكانٍ مشبع بالألم والاغتراب إلى ساحة معركة سينمائية، لقد صوّرنا في أعماق مصنع حديد حقيقي، وسط آلات صدئة ومهاجع مهجورة، لكن ما أردت توثيقه يتجاوز الحديد والنار، كنت أبحث عن ما هو غائب في أغلب الشاشات: الرجال، صمتهم، ضحكاتهم، هشاشتهم وكرامتهم المتصلبة”

الفيلم من تأليف وإخراج مهدي هميلي وإنتاج مفيدة فضيلة لشركة الإنتاج يول فيلم هاوس (تونس)، بالإضافة إلى شركات إنتاج أخرى من لوكسمبورغ وفرنسا، وشارك في البطولة عدد من الأسماء التونسية الشهيرة مثل غانم زرلي ومرام بن عزيزة وسليم بكار، كما قام بتصويره فاروق العريض وتحريره روشن ميزوري، فيما وضعت الموسيقى التصويرية إميلي لوجراند.

الدعم والتعاون

تلقى الفيلم دعمًا من عدة جهات مثل فيلم فاند لوكسمبورغ ومؤسسة الدوحة للأفلام والمركز الوطني للسينما والصورة المتحركة في فرنسا، إضافةً إلى المركز الوطني للسينما والصورة في تونس وصندوق البحر الأحمر، مما يعكس حجم التعاون الدولي في إنتاج هذا العمل الفني المميز، الذي يعد مثالًا على السينما التونسية المتجددة والمليئة بالأفكار العميقة.