كشفت مجلة “ديفينس نيوز” عن خطوات جديدة في ألمانيا لتطوير نظام صواريخ مصغرة مخصصة لاعتراض الطائرات المسيّرة، حيث وافق المشرعون على تمويل هذا المشروع في بداية الشهر الحالي، ويهدف هذا النظام إلى تعزيز القدرات الدفاعية بتكاليف منخفضة.
الصاروخ المضاد للطائرات المسيّرة، المعروف اختصاراً باسم “سادم”، سيُركب على مركبات “سكاي رينجر 30” التي تنتجها شركة “راينميتال”، وهو مصمم ليكون مكملاً للسلاح الأساسي، وهو المدفع الموجود على المركبة، مما يعزز من قدراتها الدفاعية بشكل كبير.
زيادة مدى الاشتباك
سيكون بإمكان الصاروخ الجديد زيادة مدى الاشتباك من كيلومترين إلى 6 كيلومترات، مع تزويده بقدرات تتبع متطورة ورأس حربي قادر على استهداف مسيّرات يصل وزنها إلى 150 كيلوجراماً، مما يجعله فعالاً ضد الفئة الأولى من الطائرات المسيّرة، وبهذا، ستتمكن القوات المسلحة الألمانية من التصدي بشكل أفضل للتهديدات المتزايدة من الطائرات المسيّرة الصغيرة.
دروس من أوكرانيا
أشارت القوات المسلحة الألمانية إلى أن اعتماد هذه الصواريخ يأتي استجابةً للدروس المستفادة من الصراع في أوكرانيا، حيث أظهرت التجارب أن الطائرات المسيّرة الصغيرة تمثل تهديداً ملحوظاً للجنود والبنية التحتية، وهو ما يعكس الحاجة الملحة لتعزيز الدفاعات الجوية.
تُعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها التي تدخل فيها مركبة مدرعة للدفاع الجوي ضمن ترسانة الجيش الألماني، حيث يُتوقع أن تصل تكلفة تطوير وشراء النظام الجديد إلى حوالي 490 مليون يورو، مما يعكس التزام الحكومة الألمانية بتعزيز قدرات الدفاع الجوي في ظل التحديات الراهنة في أوروبا.

