تسعى مصر جاهدة لتحقيق السلام في غزة وتؤكد على موقفها الرافض لأي محاولات للتهجير، حيث تواصل جهودها الدبلوماسية بشكل مكثف، وصرح وزير الخارجية بدر عبد العاطي بضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق السلام خلال محادثات مع نظرائه الأوروبيين، وهو ما يعكس التزام مصر العميق بالقضية الفلسطينية.

محادثات دبلوماسية مكثفة

خلال الأيام الماضية، أجرى عبد العاطي محادثات هاتفية مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ورئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، حيث تم التأكيد على أهمية تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة في شرم الشيخ، وضرورة الالتزام الكامل ببنودها.

التقدم نحو المرحلة الثانية

وزير الخارجية المصري دعا إلى إحراز تقدم نحو المرحلة الثانية من الخطة المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تتضمن جوانب سياسية وتنموية وإنسانية، مشددًا على أهمية وصول المساعدات إلى غزة بما يتناسب مع احتياجات السكان، كما تم استعراض ترتيبات استضافة مصر لمؤتمر دولي حول التعافي المبكر وإعمار غزة في وقت لاحق من هذا الشهر.

دعم دولي وإقليمي

تأتي هذه الجهود في ظل استمرار تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، حيث تبنت الولايات المتحدة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن خطة السلام في غزة، وأعرب الرئيس الأمريكي عن توقعاته بوجود قوة استقرار دولية في غزة قريبًا، بينما أكد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة أن يكون أي كيان يرسل إلى الأراضي الفلسطينية مدعومًا بتفويض من الأمم المتحدة.

موقف مصر والأردن

على الجانب الآخر، أكدت الباحثة في معهد الدراسات الاستراتيجية في إسلام أباد، أرحمة صديقة، على أن مصر والأردن رفضتا بشكل قاطع سيناريوهات التهجير، مشيرة إلى أن الرأي العام الإقليمي يرفض أي صيغة قد تؤدي إلى تقويض الحقوق الفلسطينية، وهو ما يعكس أهمية الموقف المصري في هذه المرحلة الحساسة.