في خطوة مميزة لتعزيز الوعي الثقافي والأثري، نظم قسم التراث الثقافي اللامادي بمتحف كوم أوشيم بالتعاون مع كلية سياحة وفنادق جامعة الفيوم محاضرة أون لاين تحت عنوان “الحرف التراثية”، حيث تناولت المحاضرة التنوع الغني للتراث الثقافي اللامادي في مصر، وركزت على حرفة صناعة القوارب الخشبية التي تعود إلى العصور المصرية القديمة، وكذلك أبرز القطع الأثرية المرتبطة بهذه الحرفة والمعروضة بالمتحف.

متحف كوم أوشيم

أنشئ متحف كوم أوشيم عام 1974، وكان يضم في بدايته مجموعة من القطع الأثرية المكتشفة في المنطقة، وفي عام 1993 تم توسيع مساحة المبنى ليشمل دوراً علويًا، لكن في فبراير 2006 تم غلق المتحف لأعمال تطوير شاملة، وعاد الافتتاح مجددًا في 3 نوفمبر 2016 بعد تحسينات كبيرة على المبنى والعرض المتحفي، حيث استهدفت هذه التحديثات ربط سكان محافظة الفيوم بمتحفهم.

يتكون المتحف من طابقين ويحتوي على 313 قطعة أثرية تعود لمختلف العصور التاريخية، من العصر الفرعوني إلى العصور اليونانية والرومانية والإسلامية والقبطية، ومن أبرز القطع الأثرية المعروضة هناك بورتريهات الفيوم وعدد من المومياوات وقطع من البردى، وقد تمت إعادة تأهيل المتحف بتمويل ذاتي من وزارة الآثار، وشملت أعمال الترميم تطوير السور الحديدي المحيط بالمتحف، وإنشاء أبراج حراسة، وتركيب نظام إضاءة حديث وكاميرات مراقبة، وكذلك إعادة طلاء الواجهات وتحديث الفتارين الخاصة بالعرض المتحفي.

تعتبر أيقونة يوسف النجار، وهي لوحة خشبية عمرها 300 عام، من أهم اللوحات الموجودة في المتحف، حيث تصور القديس يوسف النجار وهو يحمل السيد المسيح في طفولته، ويعد المتحف نموذجًا بسيطًا وواضحًا لمتاحف المواقع الأثرية، مما يجعله وجهة ثقافية هامة للزوار والمقيمين على حد سواء.