في قلب القاهرة، يوفر المتحف المصري بالتحرير تجربة فريدة لمحبي التاريخ والآثار، حيث يمكنهم مشاهدة التابوت الفضي للملك بسوسنس الأول، الذي يعتبر من القطع الأثرية النادرة التي تجذب الزوار بشكل كبير.
تابوت الملك بسوسنس الأول
تعود أصول هذا التابوت إلى عصر الانتقال الثالث، وتحديداً للأسرة الحادية والعشرين، حيث تم تصنيعه تقريباً بالكامل من الفضة، مما يجعله كنزاً استثنائياً في عالم الآثار، وقد أضافت إدارة المتحف بعض التفاصيل الذهبية والزجاجية الدقيقة، مثل الكوبرا التي تمثل الإلهة وادجت، والتي تحمي رأس الملك، بالإضافة إلى العيون المصنوعة من الزجاج.

تم اكتشاف هذا التابوت في منطقة تانيس “صان الحجر” شرق الدلتا، والآن يعرض في قاعة كنوز تانيس بالدور العلوي من المتحف، مما يوفر للزوار فرصة استثنائية لرؤية هذا الكنز عن قرب.

تاريخ المتحف المصري بالتحرير
تأسس المتحف المصري بالتحرير في القرن التاسع عشر، وتم افتتاحه بحضور الخديوي عباس حلمي الثاني في 15 نوفمبر 1902، ويُعتبر أقدم متحف أثري في الشرق الأوسط، حيث يحتوي على مجموعة فريدة من القطع الأثرية التي تعود لمختلف العصور، وقد صممه المعماري الفرنسي مارسيل دورغون بأسلوب معماري يجمع بين العناصر اليونانية والرومانية، مما جعله رمزاً للثقافة والتاريخ في مصر والعالم.
يضم المتحف أيضاً مجموعة من القطع الأثرية الشهيرة، مثل قناع الملك توت عنخ آمون، الذي انتقل مؤخراً إلى المتحف المصري الكبير، بالإضافة إلى مجموعة رائعة من التماثيل والآثار التي تعود لملوك وملكات مصر في العصور القديمة، مما يجعل الزيارة للمتحف تجربة ثقافية غنية لا تُنسى.

