في خطوة جديدة نحو تعزيز مكانة مصر كوجهة عالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات، شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في “القمة العالمية لصناعة التعهيد” التي نظمتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا” و55 شركة محلية وعالمية، بهدف افتتاح مقرات جديدة أو توسيع استثماراتها في السوق المصرية.
كلمة رئيس الوزراء
وخلال كلمته في القمة، أعرب مدبولي عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث التاريخي، مشيرًا إلى أنه يعكس التحول الكبير الذي يشهده قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، ويعبر عن قوة الاقتصاد المصري وثقة العالم به، وأكد أن الحكومة تسعى لتحقيق رؤية متكاملة ترتكز على استقرار الاقتصاد، وجاهزية البنية التحتية، وتنمية رأس المال البشري.
وأشار إلى أن مصر، رغم التحديات التي واجهتها بسبب الظروف الاقتصادية العالمية، تظل ملتزمة بتعزيز الاستقرار والشفافية في جميع مجالات الاقتصاد، مؤكدًا على أهمية بناء بيئة أعمال تنافسية وشفافة تسهم في تحقيق نمو طويل الأمد للقطاع الخاص.
الإصلاحات الاقتصادية
في سياق الحديث عن الإصلاحات، أوضح مدبولي أن الحكومة نفذت إجراءات شاملة لتبسيط إجراءات الاستثمار، مثل رقمنة المنظومتين الضريبية والجمركية، وتسهيل منح التراخيص وتخصيص الأراضي، وأكد على أهمية الاستمرار في تحقيق الانضباط المالي لضمان التوازن بين الاستثمارات المحلية ومتطلبات التنمية.
كما أشار إلى دور المجلس الأعلى للاستثمار في ضمان مرونة السياسات ووضوحها لتحقيق تكامل بين مختلف القطاعات لدفع عجلة الإصلاحات الاقتصادية، مؤكدًا أن هذه الإصلاحات تعزز قدرة القطاع الخاص على التخطيط للنمو واستقرار الأعمال.
الاستثمار في البنية التحتية
وفيما يتعلق بالاستثمار في البنية التحتية، أكد مدبولي أن مصر شهدت استثمارات غير مسبوقة في هذا المجال، حيث استثمرت الحكومة أكثر من نصف تريليون دولار في تطوير الطرق والموانئ والمطارات وأنظمة الطاقة، مما ساهم في خلق بيئة مناسبة لنمو الأعمال التجارية العالمية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن مصر ليست فقط سوقًا تنمو بسرعة، بل هي وجهة موثوقة وجاذبة للاستثمار لتحقيق نمو مستدام، مشيرًا إلى التزام الحكومة بتحقيق التنمية الشاملة، كما يتضح من المشروع القومي لتطوير الريف المصري “حياة كريمة”.

