شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية خلال الأسبوع الماضي تراجعًا طفيفًا، حيث تأثرت الأسعار بالاستقرار النسبي في الأسواق العالمية والتقلبات في الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن، ويشير الخبراء إلى أن هذا الاستقرار قد لا يستمر طويلاً، خاصة مع ظهور بيانات جديدة قد تؤثر على توقعات الفائدة في الولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في الأسواق.

أسعار الذهب عيار 21

سجل الذهب عيار 21 انخفاضًا بنسبة 0.19%، ليصل إلى 5345 جنيهًا للجرام، بعد أن كان 5355 جنيهًا في بداية الأسبوع، وقد بلغ أعلى مستوى له 5365 جنيهًا وأدنى مستوى 5260 جنيهًا للجرام، ويعكس هذا التراجع حالة من الترقب في السوق المحلية مع استمرار الأداء العرضي للذهب عالميًا، حيث استقرت الأونصة قرب المستوى النفسي 4000 دولار.

تأثير الدولار والاقتصاد المحلي

كان تأثير سعر صرف الدولار على الذهب المحلي محدودًا خلال الأسبوع الماضي، حيث تعتمد السوق بشكل أكبر على تحركات الذهب العالمية، وقد ارتفع صافي الأصول الأجنبية لدى البنوك المصرية إلى 7.74 مليار دولار في سبتمبر، مما يعكس تحسنًا نسبيًا في موقف العملة الأجنبية، كما تباطأ انكماش القطاع الخاص غير النفطي ليصل إلى 49.2 نقطة في أكتوبر، مما يشير إلى استقرار اقتصادي في البلاد.

يسعى الذهب المحلي لتكوين قاعدة سعرية حول مستوى 5350 جنيهًا للجرام، لكن ضعف الزخم الحالي يحول دون صعود الأسعار إلى مستوى 5400 جنيه في الوقت الراهن، وتبقى السوق في مرحلة انتظار وتقييم للتحركات القادمة عالميًا، وفي النهاية، تشير التوقعات إلى أن أي تحرك قوي في أسعار الذهب عالميًا أو تغير جوهري في سعر الصرف محليًا سيكون له تأثير كبير على الاتجاه القادم للأسعار في مصر.