تسود الأجواء في تل أبيب حالة من الاحتقان والاحتجاجات بعد أن تجمع آلاف المتظاهرين في مفترق كابلان-بيجن، حيث تعبر هذه المظاهرات عن الغضب من الحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتنياهو، والتي يصفها الكثيرون بأنها تتكون من وزراء متطرفين، وقد شهدت الشوارع حيوية من جديد بعد فترة من الهدوء النسبي في الاحتجاجات، حيث كانت تلك الاحتجاجات تركز بشكل أساسي على المطالبة بإعادة الأسرى.

عودة الاحتجاجات إلى الشوارع

أعلن منظمو الاحتجاجات أن “الشعب يعود إلى الشوارع لإنهاء حكومة الخراب”، مؤكدين أن الحكومة الحالية تسعى للقضاء على دولة إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية، وقد شهدت المظاهرات مشاركة واسعة من مختلف الفئات الاجتماعية، حيث بدأت المسيرة من ميدان ديزنغوف وصولاً إلى مفترق كابلان-بيجن، مما يعيد التركيز على مركز الاحتجاجات المعروف في المدينة.

تصريحات قادة المظاهرات

خلال المظاهرة، ألقى اللواء احتياط يائير جولان خطاباً قوياً، حيث وصف الحكومة بأنها “التهديد الوجودي الأخطر” على إسرائيل، مشيراً إلى ضرورة الدفاع عن الديمقراطية، كما دعت شيكما بريسلر، إحدى قادة الاحتجاجات، إلى ضرورة التصدي لمحاولات الحكومة لتحويل إسرائيل إلى دكتاتورية دينية، مشددة على أهمية التصدي للقوانين التي تهدد حرية الإعلام.

موقف المستشارة القانونية

كما أبدى جولان دعمه للمستشارة القانونية للحكومة، جالي بهاراف-ميارة، ودعا الجمهور إلى الوقوف معها لحماية القانون في وجه التحديات الحالية، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة مع اقتراب الانتخابات، حيث يسعى المتظاهرون إلى التأكيد على ضرورة الحفاظ على الديمقراطية.

عائلات الأسرى والنداءات الإنسانية

في جانب آخر، شهدت تل أبيب تجمعات لأسرى إسرائيليين تم الإفراج عنهم مؤخراً، حيث طالبوا بإعادة جثامين الأسرى القتلى في قطاع غزة، مشددين على أن الوقت قد حان لإنقاذ من تبقى منهم، وقد تم تقديم نداءات إنسانية مؤثرة من قبل هؤلاء الأسرى، مما أضاف بعداً إنسانياً للاحتجاجات.

التوقعات للمرحلة المقبلة

مع اقتراب الانتخابات، يتوقع المنظمون تصعيد الاحتجاجات بشكل أكبر، حيث يواجهون تحديات كبيرة في ظل الحكومة الحالية التي يسعون لإسقاطها، ويؤكدون أن النضال من أجل الديمقراطية سيستمر حتى تحقيق أهدافهم.