في عام 2025، شهدنا تسريبات خطيرة للبيانات تُعرف باسم Whisper Leak، حيث تم اختراق محادثات الذكاء الاصطناعي لمئات المستخدمين حول العالم، مما كشف عن تفاصيل دردشاتهم التقنية والشخصية، بما في ذلك تفاعلاتهم مع منصات مثل ChatGPT وGemini وCopilot، هذا الأمر أثار ضجة كبيرة في الأوساط التقنية والشركات الرقمية، خاصةً مع استهدافه المباشر لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على معالجة المعلومات السحابية.

كيف حدث الاختراق وما حجمه؟

وفقاً للتقارير، تم الاختراق باستخدام أدوات تحليلية تجمع ملفات المحادثات السحابية المخزنة عشوائيًا من آلاف الحسابات، مما أفضى إلى تسريب معلومات حساسة تشمل:

أسماء المستخدمين وعناوين البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى محتوى النقاشات والأسئلة الخاصة بهؤلاء المستخدمين، وأيضًا بيانات تتضمن أسئلة برمجية وأسرار تجارية تم تداولها عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، هذه الملفات وُضعت في قوائم بيانات تُباع في السوق السوداء، مما جعل القضية قضية رأي عام تقني.

مخاطر على المؤسسات والأفراد

هذا النوع من التسريبات يشكل خطرًا كبيرًا على المؤسسات والشركات، حيث يمكن أن تتسرب:

خطط التطوير والأبحاث الداخلية، وكلمات المرور وأسرار البرمجة، وأفكار الأعمال والمقترحات لحلول ذكاء اصطناعي، وقد حذرت شركات الأمن السيبراني من أن استهداف منصات الذكاء الاصطناعي أصبح نقطة ضعف رئيسية إذا لم يتم اتخاذ إجراءات تأمين إضافية تتجاوز التقليدي.

ردود فعل القطاع التقني وسلسلة التحقيقات

بعد الكشف عن التفاصيل، سارعت شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى مثل OpenAI وجوجل ومايكروسوفت إلى إصدار تحديثات أمنية سريعة وتفعيل أنظمة مراقبة مشددة، بالإضافة إلى إطلاق تحذيرات للمستخدمين بضرورة تغيير كلمات المرور وتجنب مشاركة أي معلومات حساسة عبر الدردشات الذكية، كما فتحت عدة جهات تحقيقات موسعة حول مصدر التسريب، وأكدت الجهات الرسمية على أن حماية بيانات مستخدمي الذكاء الاصطناعي أصبحت أولوية تشريعية وتقنية.

توصيات للمتعاملين مع الذكاء الاصطناعي

ينصح خبراء التقنية المستخدمين بالامتناع عن إرسال بيانات حساسة عبر الدردشات السحابية، وضرورة اعتماد التحقق بخطوتين وتحديث كلمات المرور دورياً، ومراجعة الصلاحيات والتطبيقات المرتبطة بحساب الذكاء الاصطناعي وتفعيل خيارات الخصوصية القصوى، إن تسريبات Whisper الأخيرة تعيد فتح ملف الأمان في عصر الذكاء الاصطناعي، وتؤكد أن التغيير التقني يحتاج لإجراءات تأمين أكثر صرامة من الماضي، مع وعي متزايد للمستخدمين والمنظمات تجاه تهديدات الخصوصية في منصات الدردشة الذكية.