تشهد مدينة الفاشر في السودان ظروفًا صعبة، حيث أكد مسئول حكومي أن الوضع هناك ليس الأول من نوعه بسبب أعمال المتمردين، فالأزمة الإنسانية تتفاقم في المدينة وولايات أخرى مثل كردفان، مما أدى إلى فوضى شديدة ومعاناة كبيرة للمدنيين الذين يواجهون تحديات متعددة تهدد حياتهم بشكل مباشر.
عنف متكرر وأزمات متصاعدة
قال عقاد بن كوني، مسئول الإعلام بحكومة إقليم دارفور، إن موجة العنف التي بدأت في الجنينة أدت إلى نزوح واسع النطاق وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وأوضح أن الشارع السوداني يلاحظ نمطًا من الاحتلال الاستيطاني الذي يمارسه بعض الميليشيات، مما يعقد الأوضاع ويمنع وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين.
معاناة المدنيين وضرورة الاستجابة الدولية
تعيش الفئات الأكثر ضعفًا، مثل النساء والأطفال وكبار السن، أوضاعًا مأساوية بسبب نقص الغذاء والدواء والمأوى، وأكد بن كوني على أهمية التحرك العاجل من المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة، مشددًا على أن الصمت الدولي سيؤدي إلى تفاقم الكارثة وزيادة عدد الضحايا، لذا فإن توفير الحماية للمدنيين وإيصال المساعدات يجب أن يكون أولوية قصوى.
كما أشار إلى أن دعم الدول الشقيقة، وعلى رأسها مصر، يعد أمرًا حيويًا في هذه المرحلة الحرجة، مع ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق الإغاثة للمتضررين في دارفور والمناطق الأخرى المتأثرة، وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني من أي تهديدات محتملة.

