في خطوة تعكس التزام مصر بمكافحة الجريمة وتعزيز الأمن، استقبل وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الدكتورة غادة والي، حيث تم تناول العديد من القضايا المهمة خلال اللقاء، وأبرزها رغبة مصر في استضافة مركز إقليمي لتدريب الدول الإفريقية على مكافحة الجريمة السيبرانية، ما يشير إلى أهمية هذا المجال في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها الدول اليوم.

تعزيز التعاون الدولي

خلال اللقاء، تم مناقشة سبل تعزيز التعاون بين مصر ومكتب الأمم المتحدة في مجالات متعددة، حيث أشار الوزير إلى أهمية الاستفادة من خبرات المكتب في تدريب الكوادر الوطنية والإفريقية، وذلك لتعزيز قدراتهم في مواجهة الجرائم الحديثة.

مركز لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية

كما أعرب الوزير عن رغبة مصر في استضافة مركز تميز لمكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية، ليكون الأول من نوعه على مستوى العالم، مما يعكس أولويات مصر في الحفاظ على تراثها الثقافي.

الأمن البحري والتحديات الإقليمية

وفي سياق آخر، تناول اللقاء موضوع الأمن البحري، حيث أعرب عبد العاطي عن تطلعه لدعم الأمم المتحدة في مواجهة الجريمة المنظمة في البحر الأحمر، مشددًا على أن إدارة شؤون البحر الأحمر يجب أن تظل حصريًا للدول المشاطئة، لضمان أمنه واستقراره.

المؤتمر الدولي للتعافي المبكر في غزة

كما تم بحث التحضيرات لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة، المقرر في مصر، حيث أكد الوزير أهمية مشاركة جميع وكالات الأمم المتحدة في هذا المؤتمر، للاستفادة من خبراتها في مرحلة التعافي المبكر وتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني.

اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة الإلكترونية

وفي نهاية اللقاء، قدمت الدكتورة غادة والي نسخة من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة الإلكترونية، التي تهدف لتعزيز التعاون الدولي لمكافحة الجرائم المرتكبة عبر أنظمة تكنولوجيا المعلومات، مما يعكس الجهود المبذولة لمواجهة التحديات الأمنية المعاصرة.