كل عام نشهد تطورًا ملحوظًا في أداء شرائح الهواتف الذكية، حيث تأتي كل جيل جديد بأرقام قياسية تجعلنا نتحدث عنها في كل مكان، فعلى سبيل المثال قدمت كوالكوم شريحة Snapdragon 8 Elite Gen 5 الجديدة، والتي أثبتت أنها منافس قوي لمعالجات Apple A19 Pro في iPhone 17 Pro Max، لكن مع هذا الأداء المذهل، هناك تحدي كبير يواجه المستخدمين وهو ارتفاع حرارة المعالج.

التبريد: العنصر الحاسم في الأداء

اختبر موقع Phone Arena الشريحة الجديدة على هاتف RedMagic 11 Pro، وهو مصمم خصيصًا للألعاب ويتميز بنظام تبريد متطور يشمل غرفة تبخير كبيرة، وتبريد سائل بمضخة نانوية، بالإضافة إلى مروحة تعمل بسرعة 24,000 دورة في الدقيقة، هذه الهندسة سمحت للجهاز بالحفاظ على استقرار الأداء بنسبة 80% أثناء الاختبارات، وهو إنجاز رائع بالنسبة لمعالج بهذه القوة.

لكن الأمر كان مختلفًا تمامًا مع الأجهزة التقليدية، فعند اختبار المعالج على هاتف Nubia Z80 Ultra، الذي يفتقر إلى أنظمة التبريد المتطورة، ارتفعت حرارة الجهاز إلى أكثر من 50 درجة مئوية، مما أثر بشكل كبير على الأداء وتراجع بنسبة تزيد عن 50%، حيث انخفضت النقاط إلى 3064 فقط، وهو ما يعد أسوأ من هواتف الجيل السابق.

هل تصبح أنظمة التبريد المتقدمة معيارًا في الهواتف الجديدة؟

في ظل المنافسة القوية بين الشركات، أصبح التركيز على أنظمة التبريد بنفس أهمية التركيز على الكاميرات والبطاريات، حتى شركة Apple أضافت غرف تبخير في هواتف iPhone 17 Pro الجديدة، بينما واجهت هواتف Galaxy S25 Ultra مشكلة ارتفاع حرارة المعالج.

أما سلسلة Galaxy S26 القادمة، التي ستستخدم Snapdragon 8 Elite Gen 5 في النسخ الأمريكية، فتثير القلق من مشاكل الحرارة نظرًا لزيادة قوة المعالج، ومن غير المتوقع أن تتوفر تقنيات تبريد فعالة مثل المراوح أو السوائل، مما يتطلب حلول مبتكرة من سامسونج للحفاظ على الأداء.

تقرير Phone Arena يؤكد أن عصر الأرقام العشوائية في اختبارات الأداء لن يدوم، ففاعلية التبريد أصبحت عنصرًا حاسمًا للحفاظ على أداء مستدام للمعالجات القوية، مما يشير إلى أننا على أعتاب موجة جديدة من الابتكارات في أنظمة تبريد الهواتف الذكية.