احتفلت جامعة القاهرة مؤخرًا بافتتاح المتحف المصري الكبير، حيث نظمت كلية التربية للطفولة المبكرة احتفالية فنية وتربوية رائعة تحت إشراف الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس الجامعة، وقدّم طلاب التدريب الميداني بالفرقتين الثالثة والرابعة أنشطة تعليمية موجهة للأطفال في الروضات والحضانات بالقاهرة الكبرى، تضمنت مجموعة من الألعاب التعليمية والفنية مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة، وهدفت هذه الأنشطة إلى تعريف الأطفال بتراثهم الثقافي بأسلوب جذاب يساهم في تعزيز انتمائهم وهويتهم.
دور الجامعة في تعزيز الهوية المصرية
أوضح الدكتور محمد سامي عبدالصادق أن مشاركة طلاب الكلية تعكس الدور الفعال لجامعة القاهرة في الربط بين التعليم الأكاديمي والمجتمع، مشيرًا إلى أهمية ترسيخ قيم الانتماء والاعتزاز بالهوية المصرية لدى الطلاب من خلال الدمج بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، مما يساعد في إعداد جيل أكاديمي واعٍ يمتلك مهارات إبداعية وقدرات تواصل تربوية متميزة، كما أكد أن هذه الفعالية تمثل نموذجًا عمليًا لتكامل التعليم مع احتياجات المجتمع، وتعكس وعي الطلاب بأهمية المشاركة في الأحداث الوطنية الكبرى، مما يعزز مفهوم التعلم بالممارسة.
فخر الكلية بمستوى الطلاب
من جانبها، عبّرت الأستاذة الدكتورة جيهان عزام، عميد كلية التربية للطفولة المبكرة، عن فخرها بمستوى الأداء المتميز لطلاب الكلية، مؤكدة أن الكلية تهتم بالتدريب العملي في بيئات تعليمية متنوعة لإعداد معلمين يمتلكون مهارات تربوية وإبداعية قادرة على بناء وعي الأجيال الجديدة، وأضافت أن الأنشطة التي قدمها الطلاب شكلت تجربة تعليمية فريدة تجمع بين الفن والمعرفة واللعب التربوي، مما ساعد في غرس حب التراث والهوية المصرية في نفوس الأطفال بطريقة ممتعة، وأشارت إلى أن الفعالية تمت تحت إشراف مكتب التدريب الميداني بالكلية وبمساعدة عدد من أعضاء هيئة التدريس.
واختتمت عميدة الكلية تصريحها بالتأكيد على أن كلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة القاهرة تواصل رسالتها في تأهيل كوادر تربوية قادرة على بناء وعي وتنمية الإبداع في الطفولة المبكرة، وذلك في إطار رؤية الجامعة ورسالتها الوطنية لدعم الثقافة والهوية المصرية.

