في خطوة تعكس التزام مصر بالتعاون الدولي، استقبل وزير الخارجية د. بدر عبد العاطي يوم السبت ٨ نوفمبر، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الدكتورة غادة والي، للبحث في سبل تعزيز التعاون بين مصر والمكتب في مجالات عدة تهم الجانبين، حيث أكد الوزير على أهمية الاستفادة من خبرات الأمم المتحدة في مجالات مثل مكافحة الجريمة الإلكترونية.
مركز إقليمي لمكافحة الجريمة السيبرانية
أعرب الوزير عبد العاطي عن أمله في أن تستضيف مصر مركزًا إقليميًا لتدريب الدول الأفريقية على مكافحة الجريمة السيبرانية، مشيرًا إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات المتاحة لتدريب الكوادر الوطنية والأفريقية، كما تناول اللقاء رغبة مصر في استضافة مركز تميز خاص بمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وهو ما يعكس أولويات مصر في هذا المجال المهم.
الأمن البحري والتعاون الإقليمي
في سياق متصل، تطرق الوزير إلى الأمن البحري، مشيرًا إلى أهمية دعم الأمم المتحدة لمصر في مكافحة الجريمة المنظمة في البحر الأحمر، حيث أكد على أن حوكمة هذا البحر يجب أن تظل مسؤولية الدول المشاطئة، لضمان استقرار المنطقة وحماية مواردها، كما استعرض الإجراءات التي اتخذتها مصر لمواجهة التحديات المتزايدة في تلك المنطقة.
مؤتمر غزة والتعافي المبكر
كما تم مناقشة التحضيرات لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة، حيث أبدى الوزير تطلعه لمشاركة فعالة من جميع وكالات الأمم المتحدة للاستفادة من خبراتها في مرحلة التعافي، معربًا عن أمله في دعم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لجهود المؤتمر، بما يضمن تحقيق تعهدات واضحة ومشروعات فورية تساهم في تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
اتفاقية مكافحة الجريمة الإلكترونية
في ختام اللقاء، قدمت الدكتورة غادة والي نسخة من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة الإلكترونية، التي تم اعتمادها في ديسمبر ٢٠٢٤، حيث تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الجرائم المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتسهيل تبادل الأدلة الإلكترونية الخاصة بالجرائم الخطيرة.

