أطلقت أبل الجيل الأول من هاتف “آيفون آير” الذي أحدث ضجة كبيرة في عالم الهواتف الذكية بتصميمه الشفاف وخفة وزنه، لكن الشركة واجهت انتقادات بسبب عيوب تقنية أثرت على تجربة المستخدمين، خاصة في الكاميرا وميزات الذكاء الاصطناعي.

مشكلات الجيل الأول

المشكلة الرئيسية كانت خللاً برمجياً أثر على كاميرا آيفون آير وآيفون 17 برو، حيث اشتكى العديد من المستخدمين من ظهور مربعات سوداء في الصور في ظروف إضاءة معينة، خاصة عند توجيه الشاشة اللمسية ذات السطوع العالي مباشرة نحو الكاميرا.

هذا الخلل أدى إلى تراجع أداء الكاميرا، حيث فقد المستخدمون حوالي 10% من الصور التي تم التقاطها، مما أثر سلباً على ميزة التصوير الذكي المدعومة بالذكاء الاصطناعي، كما تعطلت بعض ميزات Apple Intelligence مثل Genmoji وImage Playground، رغم كونها نقاط قوة في نظام iOS 26.

تحسينات الجيل الثاني

استجابت أبل بسرعة من خلال إطلاق تحديث برمجي لإصلاح المشكلة، مما ساعد المستخدمين على استعادة ميزات الذكاء الاصطناعي ومعالجة الصور، حيث تم إصلاح الخلل الذي كان يمنع تشغيل ميزات التصوير الذكي، وتم معالجة المشكلة بشكل تلقائي دون الحاجة لتدخل المستخدم.

كما وفرت أبل دعماً فنياً إضافياً لحل أي مشكلات مستمرة، بما في ذلك إعادة ضبط الإعدادات أو استعادة الجهاز من نسخة احتياطية، مما يضمن حصول كل مستخدم على أفضل تجربة دون فقدان بياناته.

تقييم الجيل الثاني

بحسب تحليل موقع ifixit، يتميز الجيل الثاني من آيفون آير بتصميم أكثر متانة وسهولة في الإصلاح، حيث يأتي ببطارية قابلة للاستبدال ونظام USB-C مخصص للصيانة السهلة، وقد حصل الهاتف على تقييم قابلية إصلاح بلغ 7 من 10، مما يشير إلى أن أبل أخذت ملاحظات المستخدمين بعين الاعتبار.

أثر التحسينات على ثقة المستخدمين

تؤكد أبل أن معالجة العيوب التقنية بشكل سريع يعكس التزامها بجودة المنتجات، مما يعزز الإقبال على سلسلة Air رغم التراجع الطفيف في الطلب لصالح سلسلة آيفون 17 في بعض الأسواق العالمية، وتستمر الشركة في الاستثمار في البرمجيات الذكية والدعم الفني، مما يساعدها على البقاء في صدارة المنافسة في عالم الهواتف الذكية.