افتتح وزير الزراعة علاء فاروق فعاليات المهرجان الدولي للتمور في دورته الثامنة، والذي يُعقد لأول مرة في محافظة الجيزة، حيث تم تنظيم الفعاليات في قرية منديشة بمركز الواحات البحرية، وقد حضر الافتتاح عدد من الشخصيات الرسمية والمهتمين بقطاع الزراعة.
أهمية التمور المصرية
أكد الوزير على أن التمور تُعد من المحاصيل الاستراتيجية التي تدعم الاقتصاد الوطني وتعزز الأمن الغذائي، حيث تساهم في توفير فرص عمل وتعزز القدرة التصديرية لمصر، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك أكبر عدد من أشجار النخيل في العالم، بما يزيد عن 20 مليون نخلة تمتد من سيوة إلى سيناء، وتنتج أنواعًا تنافس عالميًا.
كما أشار إلى مزرعة توشكي التي تُعتبر الأكبر في العالم، حيث تضم 1.6 مليون نخلة مثمرة تنتج أكثر من 44 صنفًا، وهذا ساهم في وضع مصر ضمن قائمة أفضل 10 دول منتجة ومصدرة للتمور على مستوى العالم، وقد شهدت صادرات التمور المصرية في عام 2024 أعلى قيمة تاريخية بلغت 105.62 مليون دولار، مما يعكس النمو المستمر في هذا القطاع.
مشروعات مستقبلية
تحدث الوزير أيضًا عن المشروع القومي لزراعة 5 ملايين نخلة والذي نجح حتى الآن في زراعة 3 ملايين، مشددًا على أهمية التعاون بين المنتجين والمستثمرين والعلماء لتحقيق أقصى استفادة من صناعة التمور ومشتقاتها، مما يساهم في تحقيق رؤية مصر 2030.
من جهته، رحب محافظ الجيزة المهندس عادل النجار بالحضور وأكد على أهمية المهرجان في تعزيز مكانة التمور كمصدر رئيسي للاقتصاد الزراعي، حيث يشارك في المهرجان أكثر من 120 عارضًا من دول مختلفة، مما يعكس عمق التعاون العربي والدولي في هذا المجال.
أضاف النجار أن التمور تُعد كنزًا اقتصاديًا في الواحات البحرية، حيث تمتد مزارع النخيل على مساحات واسعة، مشيرًا إلى حرص المحافظة على تهيئة المناخ الاستثماري في مجالات الزراعة والتصنيع الغذائي.
في نهاية اليوم الأول من المهرجان، تم افتتاح معرض للتمور حيث تم عرض أحدث الابتكارات في زراعة وتصنيع وتعبئة التمور، كما تم تكريم الفائزين بجوائز الدورة الثامنة لمسابقة التمور المصرية، مما يعكس التقدير لإسهاماتهم في تطوير هذا القطاع الحيوي.

