في تصعيد جديد للتوترات في المنطقة، رصدت وزارة الدفاع التايوانية نشاطًا عسكريًا مكثفًا حول جزيرتها، حيث تم تسجيل 18 طائرة عسكرية صينية وسبع سفن حربية وسفينة رسمية واحدة في محيط تايوان خلال يومين فقط، وهذا يعكس استمرار التوترات بين الجانبين، خاصة مع عبور عشر طائرات للخط الأوسط لمضيق تايوان ودخولها مناطق الدفاع الجوي.
ردود فعل تايوان
استجابةً لهذا النشاط، قامت تايوان بإرسال طائرات وسفن حربية خاصة بها، كما نشرت أنظمة صاروخية ساحلية لمراقبة التحركات الصينية، مما يبرز استعدادها لمواجهة أي تهديدات محتملة، ورغم هذا التصعيد، فإن الأوضاع لا تزال تحت السيطرة، حيث تمكنت تايوان من تعقب الطائرات الصينية 84 مرة والسفن 52 مرة منذ بداية الشهر الحالي.
استراتيجية الصين في المنطقة
تشير التقارير إلى أن الصين قد زادت من استخدام تكتيكات المنطقة الرمادية منذ سبتمبر 2020، حيث تسعى لتحقيق أهدافها الأمنية دون اللجوء لاستخدام القوة بشكل مباشر، وهذا ما يعرّفه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بأنه جهود تستهدف التأثير على الأوضاع في المنطقة دون تصعيد الأمور إلى مستويات خطيرة.
مع استمرار هذه الديناميكيات، يبقى الوضع في تايوان محط أنظار العالم، حيث يعكس التوترات الجيوسياسية الأوسع في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، مما يستدعي مراقبة دقيقة من قبل المجتمع الدولي.

