تستمر وزارة الزراعة في جهودها لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض، حيث تنفذ الحملة القومية لتحصين الماشية ضد مرضي الحمى القلاعية والوادي المتصدع في جميع القرى بمصر، يأتي ذلك في إطار الإجراءات الاحترازية مع اقتراب فصل الشتاء، حيث تسعى الوزارة للحفاظ على سلامة الحيوانات من الأوبئة التي قد تهددها، كما تم السيطرة على العترة الجديدة من فيروس الحمى القلاعية “SAT 1” بفضل مجموعة من الإجراءات الهامة.
طرق انتقال العدوى
تنتقل العدوى بين الحيوانات بعدة طرق، منها الانتقال المباشر بين الحيوانات المصابة والسليمة في الأسواق والمراعي، كما يمكن أن تنتقل عبر أماكن شرب الماء أو من خلال الأدوات والأعلاف الملوثة بلعاب حيوان مصاب، بالإضافة إلى إمكانية انتقال الفيروس عبر الهواء في الظروف الجوية المناسبة، وقد ينتقل أيضًا إلى الإنسان من خلال التفاعل مع الحيوانات، مما يجعل الوعي والاحتياطات ضرورية للحفاظ على الصحة العامة.
أعراض الإصابة
تظهر الأعراض بشكل واضح في الأبقار أكثر من الأغنام والماعز، حيث تشمل ارتفاعاً حاداً في درجات الحرارة قد يتجاوز 40 درجة مئوية، بالإضافة إلى ظهور تقرحات وحويصلات مؤلمة في الفم واللسان، وسيلان لعاب، وصعوبة في تناول الطعام، كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض ملحوظ في إنتاج الحليب وفقدان الوزن، وفي بعض الحالات قد يحدث إجهاض للحوامل، بل وقد يهاجم الفيروس عضلة القلب مما يسبب الموت المفاجئ.
توجهت وزارة الزراعة إلى المربين بضرورة التعاون مع اللجان الثابتة والمتحركة لتحصين حيواناتهم، أو التواصل عبر الخط الساخن للخدمات البيطرية على الرقم (19561) لأي استفسارات أو بلاغات، وأكدت الوزارة أنها اتخذت إجراءات هامة بعد تسجيل العترة الجديدة، حيث تمكن معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية من إنتاج 8 ملايين جرعة من اللقاح محليًا، مع الالتزام بالشفافية الدولية في الإعلان عن ذلك.
شملت الإجراءات أيضًا تنفيذ حملة قومية للتحصين، حيث تم تحصين نحو 4 ملايين رأس من الماشية، مع استمرار الحملات الدورية طوال العام لرفع المناعة، مما يعكس الجهود المستمرة للحفاظ على الثروة الحيوانية في مصر.

