شهدت مدينة بدر افتتاح أحدث توسعات مصنع شنايدر إلكتريك، والذي يُعتبر أكبر منشأة صناعية للشركة في الشرق الأوسط، حيث يجسد الابتكار الصناعي والحفاظ على البيئة، وقد حضر الافتتاح عدد من الوزراء والسفراء، مما يعكس أهمية هذا الحدث على الصعيدين المحلي والدولي.

تعزيز الاستثمارات الصناعية

تأتي هذه التوسعات ضمن خطة شنايدر إلكتريك لتعزيز دور المصنع كمركز استراتيجي لإنتاج حلول الجهد المنخفض والمتوسط، حيث بلغت استثمارات الشركة في مصر حوالي 320 مليون يورو منذ دخولها السوق قبل 37 عامًا، ونتيجة لهذه التوسعات، زادت الطاقة الإنتاجية للمصنع بنسبة 30%، مما يساهم في خلق فرص عمل جديدة ويعزز المساهمة في الناتج الصناعي المحلي.

التدريب وبناء القدرات

كما قام رئيس الوزراء والوفد المرافق له بتفقد مركز تدريب الخدمات المتكامل في المصنع، والذي يهدف إلى بناء قدرات فنية في قطاع شمال شرق إفريقيا، حيث يقدم المركز تدريباً شاملاً لممثلي الخدمات والمهندسين، ويستهدف تدريب حوالي 500 فني متخصص بحلول عام 2026.

التزام بالاستدامة

يُعتبر مصنع بدر نموذجاً متكاملاً في التصنيع الذكي والمستدام، حيث حصل على شهادة “صفر انبعاثات كربونية”، ويعتمد على مصادر طاقة متجددة، مما يعكس التزام الشركة بأجندة التنمية المستدامة، كما يهدف المصنع لزيادة نسبة المكون المحلي في منتجاته إلى 85% بحلول عام 2024.

الفرص الاقتصادية

تُظهر هذه التوسعات كيف يمكن للشراكة بين مصر وفرنسا أن تُسهم في دعم التنمية الاقتصادية، حيث تمثل شنايدر إلكتريك نموذجاً يحتذى به في كيفية تعزيز الابتكار والاستدامة، مما يساهم في زيادة الصادرات وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتصنيع المتقدم.

في الختام، يمثل مصنع شنايدر إلكتريك في بدر نقطة تحول في مسيرة التصنيع المحلي، ويعكس التزام الشركة بتطوير حلول مبتكرة تدعم التحول الصناعي في مصر، مما يسهم في تحقيق رؤية الدولة نحو اقتصاد أكثر استدامة وذكاءً.