في ظل التوترات المتزايدة في شبه الجزيرة الكورية، أعلن الجيش الأمريكي أنه رصد إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ، وأكد أنه يتواصل مع حلفائه لمناقشة الوضع الحالي، مضيفًا أن هذا الإطلاق لا يشكل تهديدًا لموظفيه أو لحلفائه، يأتي هذا في وقت حساس بعد زيارة حاملة الطائرات الأمريكية لكوريا الجنوبية والتي أثارت ردود فعل قوية من بيونغ يانغ، حيث هددت وزارة الدفاع الكورية الشمالية باتخاذ إجراءات هجومية إضافية لحماية أمنها.

تطورات الإطلاق والردود الدولية

وفقًا لبيانات هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، أُطلق صاروخ باليستي واحد على الأقل تجاه المياه الشرقية، وقد تم رصد الإطلاق من قبل الجيش الكوري الجنوبي، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل أكثر حول نوع الصاروخ أو المسافة التي قطعها، ويأتي هذا الإطلاق بعد 16 يومًا من إطلاق صواريخ قصيرة المدى في 22 أكتوبر، قبيل استضافة كوريا الجنوبية لقمة اقتصادية مهمة.

السياق السياسي والتوترات الحالية

هذا الإطلاق يعد السابع لكوريا الشمالية هذا العام، والثاني منذ تولي إدارة لي جيه ميونغ في يونيو الماضي، كما جاء بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على أفراد وكيانات كورية شمالية بتهمة غسل الأموال المرتبطة بالجرائم الإلكترونية، حيث انتقدت بيونغ يانغ هذه العقوبات ووعدت بالرد بطريقة مماثلة، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة ويعكس حالة عدم الاستقرار التي تعيشها شبه الجزيرة الكورية.